لم نكن نعلم الغيب لكن كنا نثق فى أحلامنا، نأمل فى الغد، نرغب في النجاح، لا نكل ولا نمل من المحاولات حتى حققنا ما يسمى بالمستحيل …… التنسيقية.
تلاقت الإرادة والرؤية والطموح والإصرار بشباب تملأهم الطاقة بإرادة دولة تخطو نحو مستقبل جديد، جمهورية جديدة، قيادة سياسية آمنت بحقيقة هذه الطاقات.
التنسيقية ليست كيان شبابي يضم مجموعة شباب ولكنها أسلوب حياة، بيت كبير يحوي داخله أسرة مصرية سياسية مختلفة التوجهات لكنهم اجتمعوا على مائدة الحوار بكل حب وتعاون، يختلفون ولا يتفرقون، يعترضون ويؤيدون، مستثمرون فى ذاتهم، مجتمعون على هدف واحد …. سياسية بمفهوم جديد.
التنسيقية استثمار شبابي قد يسميه البعض بالتمكين الشبابي، ولكنه استثمار في الشباب، تطوير لقدراتهم، تفعيل لطاقتهم، بناء لشخصيات مصرية، مشروع كادر سياسي متنوع لا توجيه ولا تقييد.
بيت التنسيقية لا أبالغ إذ أقول إنه بيت الأمة الجديد لا أبالغ على الإطلاق، نموذج مثير للتأمل يسعى العديد من الأطراف السياسية للحذو حذوه، لا أبالغ إذ أقول إن العديد من الرسائل البحثية الخاصة بالدراسات العليا والماجيستير والدكتوراه ناقشت العديد من الملفات ويكون اسم التنسيقية على صدر البحث (……التنسيقية نموذجاً).
هل يعد هذا نوعاً من التضخيم الزائد؟
قد يعتبره البعض كذلك، ولما لا؟ فهو لا يرى عن قرب ولا يدرك حجم المجهود المبذول داخل الكيان، يظن أنه مكان للّهو والتصوير، لا يدرك أن السياسي المنضم حديثاً سواء كان حزبيا أو مستقلا، يمر بعدة اختبارات دقيقة، ثم فترة تدريب طويلة ومتنوعة، فلا يكفى تخصصك في ملف محدد بل لابد وأن تكون على دراية شاملة بجميع الملفات السياسية التي تمس البلاد.
ولا يقف الأمر عند ذلك، يتعرض العضو الحديث والقديم أيضاً لاختبارات كفاءة مستمرة ومحاضرات تدريبية متعددة طوال العام قبل أن يشارك في أي حدث سواء على سبيل المشاركة أو التنظيم.
التكتل النيابي للتنسيقية في مجلسي الشيوخ والنواب خير مرآة عن مدى تأثير أبناء بيت الأمة، المواقف الإنسانية المشتركة خير دليل على مدى تماسك هذا البيت، فالتنسيقية ليست مقر يا سادة ….. التنسيقية أسلوب حياة.
