د. بسمة سعيد دسوقي تكتب | شهداء الجمهورية الجديدة

0 751

تحية لكل شهداء الوطن الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن نحيا جميعًا ويحيا الوطن بأسرة ونتمتع بالأمن والأمان والسلام.
في يوم الخامس والعشرون من يناير تحتفل مصر بكل غال وثمين من رجال الشرطة الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الدفاع عن أمن كل مواطن. وترجع أحداث هذا اليوم إلى الوقفة الوطنية لرجال الشرطة البواسل في مدينة الإسماعيلية عام ١٩٥٢ أمام الاحتلال الانجليزي حينما رفضوا تسليم أسلحتهم وأماكنهم حيث راح ضحيتها خمسون شهيدًا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة.

منذ هذا اليوم ومصر تكلل وتقدر تضحيات رجال الشرطة البواسل الذين ضحوا ولازالوا يضحون من أجل رفعة وسلامة الوطن والحفاظ على أمنه ضد أي قوة، سواء إن كانت داخلية أو خارجية، تستهدف زعزعة الأمن والأمان والاستقرار في بلادنا.

في عام ٢٠١١ صاحب الاحتفال برجال الشرطة البواسل ثورة الخامس والعشرون من يناير، والتي كانت بمثابة انتفاضة شعب؛ حيث عبرت عن تطلع المصريين لبناء مستقبل جديد ينعم فيه الشعب المصري بسبل العيش الكريم والعدالة اجتماعية، فهذه الثورة سبقت ثورة الثلاثين من يونيو والتي ساهم فيها جموع الشعب بمختلف أطيافه وأعماره في بناء جمهورية جديدة.

هذه الثورات ساهمت في تغيير مجري التاريخ وتسطير حروف من نور لمرحلة جديدة من الجمهورية الجديدة على كل مستوياتها، سواء الاقتصادية أ والاجتماعية أو السياسية أو الثقافية. وحده هذا الشعب مدعومة بجيشة وشرطت؛ فهذه الوحدة سطرت الخطوة الأولي لمواجهة العديد من التحديات سواء الداخلية أو الخارجية، وما يُحاك ببلادنا من مؤامرات. مؤسسات الدولة هي الحصن المنيع الذي يصعب على العدو اختراقه، فهذا التكاتف في مواجهة التحديات يحفظ الأمن والأمان والاستقرار في بلادنا.

رحم الله شهدائنا من رجال الشرطة البواسل الذين ضحوا من أجل رفعة هذا الوطن وسلامه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.