رولا صبحي تكتب | الشرطة والأوقات العصيبة

0 616

في الخامس والعشرين من يناير، لا يسعنا إلا أن نهنئ الشرطة المصرية بعيدها الوطني، ونُشيد بما تحملته أعباء للتصدي للإرهاب والحفاظ على البلاد في أوقات عصيبة، ونعترف أن الشرطة المصرية بذلت دماء قواتها وأبنائها للحفاظ على تراب أوطانهم ونشكرهم، على ما حققوه من نجاح في حماية ثورة التصحيح في الثلاثين من يونيو. لذلك نهنئ الشعب المصري أجمع بعيد الشرطة المصرية.

حلت علينا هذا العام الذكري الحادية عشرة لثورة ٢٥ يناير، هذه الثورة التي بدأت عفوية ببضع عشرات من الشباب، ثم انضم إليهم العديد من شرائح الشعب المختلفة. وبعدها احكمت جماعة الإخوان قبضتها علي ميدان الثورة، وكانت ترفع شعارات مثل: العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وتحولت بين ليلة وضحاها لشعارات دينية متشددة لا هدف لها إلا إحكام القبضة على حكم مصر. وتم تسليم البلد للإخوان والمتطرفين بدعوي أن هذا أفضل السيئ.

قامت ثورة التصحيح في ربوع مصر في الثلاثين من يونيو، ويا مصر عادت شمسك الذهب مرة أخرى، وبعد أن كنا نعاني داخليًا من عدم استقرار أمني، وانقطاع دائم للكهرباء أصبحنا دولة مصدره لها،
وبعد أن كنا نعاني من شح المواد البترولية أصبحنا من أكبر مصدري الغاز في العالم.

المناطق العشوائية والخطرة والشعبية غير المخططة، كل هذا أصبح في خبر كان، وانتقل الناس للعيش في أحياء سكنية آدمية تليق بالمصريين. وبعد أن كانت مصر من أكبر دول العالم في الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي، أصبحنا قِبلة للراغبين في العلاج منه. كل ذلك بخلاف الطرق والكباري والعاصمة الجديدة وأكثر من ٢٠ مدينة أخرى تُبني في طول مصر وعرضها، وبخلاف مشاريع زراعية وصناعية ودوائية كبري، مع إعادة إحياء القاهرة التاريخية بكامل رونقها مرة أخرى. وأكبر مصنع لإنتاج السكر في العالم، ورابع أكبر مزرعة طاقة شمسية في العالم بأسوان، وواحده من أكبر المزارع السمكية في العالم، مزرعة غليون للاستزراع السمكي. ومئات المدارس والمستشفيات وعشرات الجامعات الجديدة في طول مصر وعرضها. ومشروع التأمين الصحي الشامل، وقناة السويس الجديدة. والعديد من المناطق الصناعية. مشاريع قفزت بالناتج القومي من ٢٠٠ مليار دولار إلى أكثر من ٤٣٥ مليار دولار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.