محمد الدوي يكتب | مصر الأم الحاضنة للعالم

0

وقع الإثنين، زلزالا كبيرًا أثر على كلا من تركيا وسوريا، خلّف آلاف الضحايا والجرحى، وهذا الأمر كارثة إنسانية تحتاج دعمًا دوليًا لمساعدة الدولتين المنكوبتين، وبناءًا على توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى أرسلت مصر 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة لسوريا وتركيا.
وهذا ليس بالجديد على مصر فمصر دائما الأم الحاضنة للعالم فلا ننسى دورها أثناء جائحة كورونا وإرسال مساعدات عينية طبية بقيمة 4 مليون دولار إلى 30 دولة إفريقية لمساعدتهم في جهودهم لاحتواء التحديات الناجمة عن انتشار جائحة كورونا، ومن خلال تلك المساعات تعزز مصر دورها الريادي في العالم.
كما قدمت مصر المساعدات للدول الكبرى وأبرزها دولة الصين في مارس 2020، لإيصال شحنة من المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى تجهيز وإرسال طائرات عسكرية إلى إيطاليا تحمل كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والبدل الواقية ومواد تطهير، وذلك في أبريل 2020.
وإرسال مساعدات طبية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة فيروس كورونا، في إبريل 2020، كما أرسلت مصر عشرات الأطنان من الشحنات التى تحتوى على المساعدات الطبية والإنسانية، لفلسطين والتي قُدمت من الهلال الأحمر المصرى إلى نظيره الفلسطينى.
وقدمت مصر مساعدات طبية للحكومة الشرعية باليمن عبر تجهيز شحنة مساعدات من المستلزمات الطبية والأدوية والأدوات التطهيرية للأشقاء بدولة اليمن ومساعدتهم فى مجابهة فيروس كورونا.
كما أن الجسر الجوي الذي قامت به مصر لمساعدة دولة لبنان الشقيقة أيضا من العلامات المميزة في تاريخ ودور مصر.
ومن خلال المساعدات تظهر قوة مصر الاقتصادية والسياسية، ودائما ماتتميز هذه المساعدات بتقوية أواصر العلاقات بين مصر والدول، كما نجد أن القوى الناعمة في مصر تشارك القيادة دائما في توطيد العلاقات مع الدول المنكوبة من خلال مواساتهم ومساندتهم.
وماحدث من اتصال الرئيس عبدالفتاح السيسي بكلا من الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يدل على أن مصر ترسخ لسياستها الخارجية التى تضع الانسانية أولًا، بغض النظر عن أية خلافات سياسية.
والخلاصة، أن مصر دائما تتبني فكرة مساعدة الآخرين من دول العالم فالكبير دائما ما يحتوي الأزمات ويقف على مسافة واحدة من الجميع.

* محمد الدوي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.