تعتبر تحويلات العاملين بالخارج اهم عنصر من عناصر توفير العملة الصعبة فى الدولة المصرية والاقتصاد المصرى وفي السنوات الاخيرة تحويلات العاملين بالخارج في نقص مستمر وذلك لسبب رئيسى هو ان سعر الصرف بالجنية المصرى في البنوك المصرية اقل من نصف مايحصل عليه من السوق الموازى او السوق السوداء وده امر في غاية الخطورة قد يصل بنا الي عدم وجود تحويلات من العاملين المصريين بالخارج في السنوات القادمة مما يوثر علي انهيار في الاقتصاد المصرى وخاصة انه يوجد منظومة عمل متكاملة في الدول الاخرى تعمل علي استقطاب كل اموال العاملين بالخارج المصريين وتعمل علي تحويل اموالهم الي الجنية المصرى من الخارج ولا يتم تحويل العملة الصعبة داخل مصر وده باسعار السوق السوداء وهذه المنظومات تعمل علي هدم الاقتصاد المصرى ولكن الاهم الان كيف نحافظ علي تحويلات العاملين في الخارج واقناعهم بالتحويل مره اخرى دون ضرر او خسارة عليهم من تحويل العملة الصعبة الي الحسابات داخل مصر
اولا العنصر البشرى الذي اقدم علي العمل خارج مصر ده اختار البعد عن وطنه واهله واصدقاءه للعمل خارج مصر لكي يتمكن من ادخار مبلغ من المال خلال سنوات عمله بالخارج وديه ضريبية بعده عن اهله واصدقاءه ووطنه ولذلك بحثا عن الربح والمكسب من تحويل ما ادخره من مبالغ والحصول علي اعلي قيمة من التحويل وده بيضر فعليا بالاقتصاد المصرى بسبب عدم تحويل العملة الصعبة للبنوك المصرية ولكن الحل يكون ازاي البنك المركزي المصرى يعمل توازن بين سعر داخل البنوك المصرية واسعار السوق السوداء وده اكيد يعمل زيادة في تحويلات العاملين بالخارج وبكده نقضي علي السوق السوداء
ثانيا لابد من منع التحدث عن العاملين المصريين بالخارج بنظرية التخوين والعمل ضد مصلحة مصر من بعض الاعلاميين ذلك لانهم وطنين جدا وبيحبوا تراب مصر بس الارباح من التحويلات كبيرة جدا وتخلي كل من يعمل بالخارج يفكر كثيرا في الربح وده من وجهة نظره حق وضريبة الغربة وبعده عن اهله ووطنه .
ثالثا دور الحكومة انها تعمل علي زيادة عدد المبادرات الخاصة بالعاملين بالخارج وتسهيلات مثل استيراد السيارات من الخارج وكذلك مبادرات للحصول علي شقق سكنية او اراضي صالحة للبناء في مناطق متميزة في جميع المحافظات ودفع الاقساط بالعملة الصعبة
رابعا دعوة بعض العاملين بالخارج الي الحوار الوطني والاستماع الي طلباتهم واهم مايحتاجونه من الدولة والحكومة الفترة المقبلة ممايخلق حالة رضاء بالنسبة لهم وتزيد من الثقة بين العاملين بالخارج والدولة التي اهتزت الفترة السابقة بسبب احساس العاملين بالخارج انهم سلعة ليست لها اهمية وان التحويلات الخاصة بهم هي الاهم بالنسبة للدولة
خامسا دعوة اصحاب المشاريع المصريين خارج مصر من قبل رئاسة الجمهورية او رئاسة مجلس الوزارء والسماع الي افكارهم وكيف تساعدهم الدولة لعمل مثل هذه المشاريع داخل مصر ومعرفة ماتقدمه الدول الاخرى من تسهيلات او تذليل عقبات لنجاح المشروع ومن الممكن الاستفادة من خبراتهم لعمل دورات لاصحاب المشاريع في مصر وبكده نعمل تبادل خبرات وتعظيم الاستفادة من خبراتهم ومعلوماتهم .
العاملين بالخارج جزء لا يتجزا من تراب الوطن الحبيب مصر واكيد الدولة تقدر وتثمن دور العاملين بالخارج في ازدهار الاقتصاد المصرى و في انتظار تضافر الجهود لخلق حالة من الرضا للمصريين بالخارج وبعض القرارات التي تسهم في انتعاش الاقتصاد المصرى. حفظ الله مصر وشعبها.
