محمد القفاص يكتب | الوعي البيئي للفرد والمجتمع

0 784

العمل على حماية البيئة من أخطار التلوث ليس أمرًا مقتصر على الجهات المعنية بالبيئة فحسب. بل هو أمر واجب أن يقوم بأدائه كل فرد من أفراد المجتمع. ويجب أن تكون الثقافة العامة لأفراد المجتمع هي ضرورة المشاركة في حماية البيئة من أخطار التلوث.
فنجد أننا بصدد الحديث عن عدة أطراف يجب على كل منهم أن يقوم بدوره لتحقيق الهدف المرجو وهو الحفاظ على البيئة.
فنجد أنه يقع على عاتق المجتمع البيئي العمل علي زيادة الوعي البيئي لدي أفراده. وتوعية الجمهور بالمخاطر التي تحيط بالبيئة وما هو الدور الذي يجب على الفرد القيام به للحد من هذه المخاطر. فلزامًا على الجهات المعنية بالحفاظ على البيئة ترسيخ مبدأ الحفاظ على البيئة لدي الأفراد وإيضاح أهمية البيئة وخلوها من التلوث وأيضًا استحضار الحلول التي من شأنها الحفاظ عليها واستدامتها والعمل نحو مواجهة التغير المناخي.
لكن نجد أنه يقع على الفرد دور كبير للحد من التلوث البيئي وذلك بالالتزام بما يجب أن يتبعه الفرد من سلوك قويم يحافظ على البيئة. ويجب أن يعي الفرد أنه كجزء من المجتمع هو المتسبب فيما لحق بالبيئة من أضرار متعددة فلابد وأن يقوم الفرد بتغيير سلوكه المسيء للبيئة وإتباعه أسلوب أخر. وأن يتخلى عن احتياجاته الأنانية والتي تلحق الضرر بالبيئة وكذلك الممارسات ذات الآثار السلبية. فلزامًا على كل فرد أن يقوم بإتباع نمطًا سلوكيًا سليمًا تجاه بيئته فيلتزم الفرد المكون الرئيسي للمجتمع ومن ثم يلتزم مجموعة من الاْفراد أصحاب الوعي البيئي الراقي لنحظى أخيرًا بمجتمع ملتزم سلوكيًا تجاه بيئة يحافظ عليها من التلوث ويعي جيدًا أخطاره ويتعاون في ذلك مع كل أفراده.
إن تحقيق ذلك التعاون لا يمكن أن يتحقق إلا بمعرفة كل فرد الدور المنوط له القيام به وكذلك معرفة المجتمع ككل دوره أيضا. ولنضع جميعًا أفراد ومجتمع أمام أعيننا أننا لا نملك سوي أرض واحدة فليؤدي كلُ منا دوره بإخلاص ونعمل جميعًا للوصول للوعي البيئي الذي يحافظ على البيئة ويجد من التلوث البيئي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.