محمد الكاشف يكتب | المعارضة .. ناضجة بناءة أو مغرضة هدامة

0 211

إن اأجديات الديمقراطية الحقيقية تقوم علي وجود معارضة تسلط الضوء علي أخطاء الإدارات التنفيذية لوضع البدائل الناجحة لكل الهفوات والسقطات التي تقع فيها السياسات الحكومية .
ولدي البعض أن المعارضة يعني أن أقول “لا”حتي يتسلط عليه الضوء يسير بمبدأ أنا أعترض إذاً أنا موجود أو المعارضة لتحقيق أهدافٍ شخصية كغرض الشهرة أو حبه للظهور دون وجود أي اعتبارات وطنية حقيقية وينساق البعض من الأشخاص المندفعين والحماسيين الذين تأخذهم شعلة الحماس نظراً لرعونتهم دون أن يدركوا أنهم بإندفاعهم يحققون مأرب أخري للمغرضين والمتربصين لأعداء الوطن.
ولذلك ليس المطلوب منا بأن نقول”لا” من باب المكايدة السياسية لأن المعارضة هي شيئًا أكثر رُقي وچسارة ولكن أُعارض وأن أظهر حجتي وبرهاني وأدلتي حتي أثبت للذي أمامي بأن رأيي علي صواب من وجهة نظري علي الأقل لأن المعارضة أحد أضلع الديمقراطية الرئيسية التي تطمح دول العالم تعزيزها وتحقيقها من خلال الرؤي والأطروحات المقدمة نتيجة وجهات نظر مختلفة ولذلك نحن في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الوطن نحتاج لبرامج بديلة لسياسات هذه الحكومة المتعثرة بكل حيادية وصدق من خلال سحب الثقة من الحكومة الحالية عن طريق مجلس النواب وتشكيل حكومة جديدة وأولي خطوات الحكومة الجديدة أن تغير من المسار الإقتصادي الحالي الذي انتجهناه طيلة السنوات الماضية دون تحقيق اي جدوي.
ويرجع لذلك بأنها لا تقدم حلولاً خارج الصندوق وهي عاجزة عن العبور بسفينة الوطن لبر الأمان نتيجة التحديات الداخلية والخارجية فإستوجب علي البرلمان إستخدام أدواته لسحب الثقة من الحكومة الحالية فلها ما لها وعليها ما عليها ولذلك نطمح بتشكيل حكومة تلبي طموحات المصريين لأن الرؤية الآن باتت واضحة لقطاع كبير من الشعب المصري وأولي أهداف الإصلاح هو تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار ومن وجهة نظري أن “الحوار الوطني ” قد فتح الأبواب علي مصرعيها للمشاركة بصناعة القرار والفرصة لوجود أحزاب معارضة حقيقية وأن تكون هذه الأحزاب قادرة علي تحقيق حضور حقيقي وفعال بالبرلمان بإعتبارهم بأنهم صوت الشعب وهم بالمجلس لينقلوا للحكومات أنين شعبهم ومحاسبة أي مسؤل قد قصر في عمله وحينما نصل بأن نحاسب أي مسؤل من كان منصبه أمام الشعب هنا فقط نستطيع ان نقول بأن مصر تعيش ميلاداً جديداً لإقامة دولة ديمقراطية مدنية حديثة ويكون الحكم فيها للشعب حفظ الله مصر وشعبها الأبي العظيم ورعي اللهم بلدنا من كل مكروه وسوء.

* محمد الكاشف، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.