شكل أول مجلس نيابى بعد قيام ثورة 23 يوليو، وأطلق عليه أسم مجلس الأمة وظل هذا الأسم يطلق على المجلس التشريعى حتى صدور دستور 1971 وأصبح مجلس الشعب وفى عام 1980 عقد مجلس الشورى الغرفة الثانية للبرلمان اولى جلساته، وبعد دستور 2014 اصبحت الغرفة الأولى يطلق عليها مجلس النواب، و2020 أصبحت الغرفة الثانية يطلق عليها مجلس الشيوخ. هذا التاريخ مر أمامى وأنا استمع لتعليق أحد المواطنين الذين كنا نلتقى بهم أثناء عقد جلسات الحوار الوطنى فى المحافظات خلال نهاية شهر أكتوبر المنقضى، التعليق كان (هؤلاء نواب الأمة)
كانت كلمات توصف حالة فريدة لنواب شباب يحولوا الحوار الوطنى من حوار انخبة الى حوار للأمة، على مدار شهر تحول فيها 48 نائب ونائبة يشاركهم 6 نواب محافظين الى رحالة وطنيين بين المحافظات والمراكز والقرى من القاهرة للأسكندرية لحلايب وشلاتين عبورا بالصعيد والدلتا ، ليستمعوا للمواطن البسيط ويرصدوا أولوياته الإقتصادية والسياسية والإجتماعية.
المواطن البسيط فى انحاء الجمهورية أثبتت جولاتنا أنه يدرك أولويات الوطن ، ويقدر الإنجاز التاريخى الذى قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي طوال سنوات رئاسته لمصر ويعلن ثقته فى إستكمال هذا الإنجاز خلال السنوات التالية. ما رصده نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين من إدراك شباب الجامعات لتحديات المستقبل وإصرار الشباب على إستكمال التحدى مع الدولة المصرية للوصول الى الجمهورية الجديدة ، كان هذا الإدارك بمثابة رسالة للنخبة المصرية التى مازالت تناضل بمصطلحات باليه .. وتناضل نضال صالونات دون تقديم رؤية واضحة أو حلول مجتمعية ذات دعم شعبى بقواعدهم الحزبية التى لا أراها غير فى مقراتهم او علي صفحات التواصل الاجتماعى بعدد لا يذكر وغير مؤثر.
نواب الأمة – لم يكن تعبير من مواطن بسيط شعر بأنه أخيرا وجد ضالته فى أن يرى نواب يقدمون السياسة بمفهوم جديد ، وإنما كان رسالة لنا أن نستمر على منهجنا الوطنى ، وان يكون الوطن غايتنا والمواطن نصب أعيننا فى كل قرار وخطوة. لم تكن كلمة ترددت فى الكثير من اللقاءات وإنما هى رسالة الأمة لكل نائب أو سياسي يتصدى للعمل العام أن يكون معبرا عن الأمة ولايكون عبدًا للإيدلوجية .. نواب الأمة هم من يعبرون عن الأمة فى لحظاتها الفارقة.
