د. خيرت ضرغام يكتب | أيامنا الجميلة والأجيال الجديدة

0 244

فى البداية أوضح أن ما أكتبه فى هذا المقال من رؤية ووجهة نظرى الشخصية ولا لها أى علاقة فى قصد جيل معين أو أشخاص محددين .
ولكن عندما أتحدث مع أى صديق أو زميل فى سرد أحداث أو روايات أو مواقف قديمة أيام الطفولة وذكريات الدراسة والتربية الإجتماعية والأخلاقية تجد روايات وأحداث شيقة وكلها كانت تمثل لنا الإحترام والود والإخوة والمحبة وإحترام الآخر والعادات والتقاليد الآسرية ذات الطابع الإجتماعي الآسري والإخلاقيات السوية . ومازالت إلى الآن متواجدة فى مجتمعنا وخاصة فى الأرياف والبيئات الإجتماعية. وعندما يجمعنا الأصدقاء الدراسة والطفولة ونتناول فى الحديث الذكريات الجميلة والشيقة سواء بمواقف مع المعلمين أو مع الزملاء كلها يتمثلها الود والأخوة والإحترام .
على النظير الحالي وأخص من مواليد التسعينات إختلفت نهائياً الإكار والثقافة والإهتمامات والمسئولية فنحن بصدد جيل مختلف تماما فى كافة إهتماماته وآرائه وتفكيره وعلى النظير الشخصي أعتقد كل ذلك بسبب تغير العادات والتقاليد المجتمعية والتطورات التكنولوجية التى أخذنا منها للأسف كل ما هو سلبي وليس إيجابي إلا من رحم ربي .
ومن الطريف أيضاً عندما يجمعني اللقاء بأحد الزملاء من أصدقاء الدراسة ويكون فى هذه الجلسة صديق أو آخر ويتناول الحديث عن مواقف فى أيام الطفولة مختلفة كل الإختلاف عن سرد الزملاء المختلفين فى العمر عن هذه القصص وأنهم يستمعون لدينا وكأنهم فى استغراب تام لما كان يحدث معنا .
وحتي عندما نتذكر بعض البرامج التليفزيونية التى كنا ننتظرها ونعرف مواعيدها بالساعة للأسف لم يكن عنهم خلفية بذلك وكأن الحديث عن اشياء خرافية على الرغم من أوقات هذه البرامج أتذكر جيداً أن الأوضاع المادية ليست عند الجميع ميسرة وكان التفاز غير موجود عند كل الناس وكنا نتجمع عند زميل أو آخر لسماع ومشاهدة ذلك والآن لا يوجد ذلك حتى فى التجمعات أجيال كل إهتماماتها غير مناسبة للأوضاع الحياتية وفى موقف تعجبت أن أيضاً برامج من البرامج القديمة ويذاع على قنوات حالياً وبصفة مستمرة ولا يدرون عنها مثل برامج الدكتور العالم الراحل ( العلم والإيمان ) للدكتور مصطفي محمود وأيضاً برامج ومسلسلات كانت هادفة وبها أمور توعوية شيقة تتناسب مع جميع الإكار والمستويات العلمية ولا لهم دراية بها حتى وأنها تذاع مرة أخري ويقومون بتجاهلها كل الإهتمامات بالأغاني السوقية وموضة الملابس وألعاب الإنترنت وأهداف غير واقعية .
لم أنسي تماماً ضمن هذه المسلسلات والبرامج كمسلسل سر الأرض وعالم الحيوان وسينما الأطفال وبرنامج ماما نجوى ) يوم الجمعة أين هذه الأعمال الدرامية الهادفة الخلوقة لتربية أبنائنا والذي أتخوف من المستقبل لديهم وأدعو الله أن يحفظ أبنائنا وشبابنا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.