سعيد مضيه يكتب | تفجيرات 11 سبتمبر .. تدشين القرن الأميركي (١ – ٦)

0 283

تتشدق أميركا دومًا بأنها المجتمع المفتوح والحر. أما الحقيقة فتوضحها مأساة رئيسها جون فيتزجيرالد كندي، الذي اغتيل في خريف 1963، تشكلت لجنة حملت اسم رئيسها، القاضي وارين، خرجت باستنتاجات عقدت محكمة بناء عليها وأصدرت المحكمة قرارها لتتوالى الطعون فيه. مازال اغتيال الرئيس الأميركي، كندي، “لغزا” لمن لم يطلع على محاولات جهات مخابراتية تتلف الوثائق والأدلة الموصلة الى الجناة!! في العام 1994 اوكلت هيئة إعادة النظر في سجلات اغتيال كندي مهمة إعادة تصنيف وفتح جميع الوثائق المتعلقة بحادثة اغتياله . ستة صناديق بها مواد للمخابرات تم فرزها جانبا وربطت للنقل. مع ذلك في يناير1995 ، حين كانت هيئة إعادة النظر على وشك تفتيش تلك السجلات تم تدمير اثنين من الصناديق. شمل التدمير سجلات 23 رحلة قام بها كندي في خريف 1963. واشتملت السجلات المتلفة على ثلاث ملفات حول شيكاغو. بررت المخابرات ضياع الوثائق بإجراء نقل روتيني.
جيمز دي يوجينيو، كاتب وباحث ، أحدث كتبه “اغتيال جون كندي : البينات هذا اليوم”، اورد في مقاله المنشور في 29 تموز الماضي، الأدلة على تواطؤ المخابرات الأميركية في إخفاء الجهات المتآمرة ،عام 1963، ضد الرئيس الأميركي المغدور. جاء في مقالته ان مؤامرتين دبرتا حينئذ لاغتيال الرئيس، قبل أن تنجح الثالثة. إحدى المحاولتين اللتين لم تنفذا تعلقت بزيارته لمدينة شيكاغو، تعذر تنفيذها نظرا لتغيير الرئيس المغدور برنامجه في نفس اليوم؛ لكنها كشفت وعرف مدبروها. يقول دي يوجينيو، ان الاحتمال كبير في منع اغتيال الرئيس لو أعير الاهتمام بمعطيات التحقيق في مؤامرة شيكاغو، ذلك في ضوء وجود نظائر عديدة في تفاصيل الخطتين.
اغتيال الرئيس كندي أعقبه تصعيد العدوان على فييتنام، تخلله مؤامرات وتلفيقات اعطت المبرر لتكثيف الغارات الجوية على فييتنام الشمالية.
بنفس نوايا إرباك التحقيق وتضليله أتلفت الوثائق المتعلقة بالهجوم على مبنى الكونغرس الأميركي في 6 كانون ثاني / يناير 2021 ، أتلفت المخابرات مواد مهمة للتحقيق الذي يقوم به الكونغرس حاليا بصدد الاحداث التي جرت بتحريض من ترامب، وكادت تسفر عن الإطاحة باجهزة الليبرالية الأميركية لصالح الفاشية.
كتب دي يوجينيو: ان الكشف عن إقدام الهيئات الاستخبارية الأميركية على شطب نصوص رسائل تخص يوم اقتحام مبنى الكونغرس في 6يناير 2021، تضيف نظيرا محتملا لاغتيال الرئيس الأميركي جون كندي عام 1963.
تكرر التلاعب ذاته بالوثائق الكاشفة مع تفجيرات البرجين بنيويورك في 11 أيلول/ سبتمبر2001. فقد لاحظ الكثيرون بالعين المجردة سقوط البرج رقم 7 مرة واحدة، وقبل ان تصدمه طائرة؛ الأمر الذي أثار شبهة تفجيرات متعمدة من الداخل قوضت الأعمدة التي يرتكز عليها بناء البرج. وعلى الفور أدرك علماء ان فولاذ البرجين يذوب على درجة حرارة أعلى من تلك الناجمة عن حريق بنزين الطائرات . قال التقرير الرسمي أن الفولاذ لم يذب ، وتبين العكس ؛ فقد ذاب الفولاذ ، وتمت إزالة الركام بسرعة ، إذ جرى تضمينه لشركة نقلته الى الصين. وشرع العلماء يبحثون ويدققون لتصدر تباعا تقاريرهم المشككة في تقرير إدارة بوش. وسيكون للنشاط العلمي لدحض التقرير الرسمي، دون الإشارة الى مقترف الجريمة، حول التفجيرات موضوع حلقة قادمة.
اما ألان زابوسكي، الذي عمل مدير الأبحاث بكلية الجيش، فقد ألمح في مقابلة أجريت معه في آذار 2010 الى الفاعل؛ إذ أشار إلى استنتاج وجَده الكثيرون وجيها ، لكن قلة اتاحت لهم أعصابهم الجهر به. يقول الاستنتاج ان من المستحيل تنفيذ خطة التفجيرات بدون الاستفادة من كامل مصادر الجهازين الاستخباريين ، المخابرات المركزية الأميركية والموساد، وان التفجيرات تخدم مصالح الجهازين.
علق على المقابلة الكاتب الأميركي مارك دانكوف، في مقابلة نقلتها ويكيسبوكس، فقال: “كانت المقابلة التلفزيونية مع الدكتور زابروفسكي الفرصة المتاحة على موجات الأثير للبدء في سيرورة إماطة اللثام عن جوهر ما حدث حقا يوم 11 أيلول 2001 ولماذا حدث”. وأضاف دانكوف “أنني مقتنع بصحة ما قاله الدكتور ألان زابروسكي في المقابلة التلفزيونية. الموساد الإسرائيلي أشرف على تفجيرات 11 ايلول، ولديه الحوافز والأساليب والفرص وشبكة الاتصالات المحلية داخل الولايات المتحدة لإخفاء تورطهم. وكما طرح القضية الدكتور ألان زابروسكي فمن المؤكد مائة بالمائة أن عملية 11 أيلول من تنفيذ الموساد.
اول من أجرى الحوار الشامل مع الدكتور زابروسكي هو مارك غلين مؤلف “الحقيقة البشعة”. يعزو المحقق السياسي، مارك غلين، الهجوم على السعودية بصدد تفجيرات11/9 بانها محاولة للفت الانتباه عن المجرمين الحقيقيين – إسرائيل . ويضيف غلين ان النقاش الدائر حول تورط السعودية في الأحداث تحول الأنظار عن تورط تل أبيب ، الذي من شانه أن يحيط بالاخطار وجود إسرائيل إذا ما عرف الجمهور الحقيقة. يضيف مارك دانكوف: ” لهذا السبب شرع شريكي ، مارك غلين، منذ بضع سنوات حملته الهلال والصليب. كان غلين احد أوائل من تنبهوا إلى كيفية توضيب الخطة الرئيسة للأيدي الخفية. ومع الزمن برهن على صحة موقفه كما تجلى في فيلم سام باسيل. اتضح ان الحرب ضد الحضارة تتماهى مع الأجندة الصهيونية؛ فهما الشيء نفسه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.