عبد الغني الحايس يكتب | 30 يونيو .. انتصار الإرادة

0 388

سيظل يوم 30 يونيو خالدًا في ذاكرة المصريين، يوم انتصرت إرادة الشعب، الذي خرج فى طوفان بشرى فى كل ربوع مصر ضد الاستبداد، والدكتاتورية، والفاشية الإخوانية.
عام كان علقم على كل مصرى حر، فقد سيطر الإخوان على البرلمان والشيوخ،وسعوا الى التمكين مع اقصاء من لم ينتمى اليهم،صموا أذانهم عن عموم المصريين ،وانصتوا لتعليمات مرشدهم،وأعلن مندوبهم بقصر الإتحادية الإعلان الدستورى واعطى لنفسة تحصينات ضدر قراراتة،واصطدم بالسلطة القضائية، كما حاصروا المحكمة الدستورية،ودخلوا فى صدام مع المثقفين والقضاة،بل فقدت مصر رياتها وعلاقاتها عربيا وافريقيا وتراجع دورها الإقليمى بسبب سياستهم،مع ظن الأمريكان ان الإخوان سيكونوا اداتهم فى المنطقة وخسروا هذا الرهان بسبب وعى الشعب وتصديه لتلك الجماعة وسياستها الفاشلة داخليا وخارجيا .
فلا اقتصاد ولا كهرباء ولا وقود وتزايدت الأزمات مع تراجع الأمن والإستقرار وتردى الوضع الإقتصادى والسياسى وحالة العداء المجتمعى جراء الإنقسام، وخروج الإرهابيين يتقدمون الصفوف فى احتفال أكتوبر، وزرعوا عناصرهم الإرهابية في سيناء. فكانت حركة الشباب تمرد تجوب كل الشوارع والميادين ليوم نرفع فية الكارت الأحمر للمرشد وجماعته ونعلن لهم لقد نفذ رصيدكم.
كان يوم 30 يونيو أكبر ثورة بشرية شهدتها الإنسانية، طوفان من البشر خرج لمطلب واحد لا لحكم تلك الجماعة الباغية، نحن المصريين أصحاب السيادة ولن يحكمنا أحد رغما عنا.
كان الشعب يثق فى قواتة المسلحة، إنها لن تخذلة ولن تتركنا فريسة لتلك العصابة وزبانيتها، فكان يوم 3 يوليو يوم الفصل، وقتها جلسنا أمام الحرس الجمهوري وفى كل الميادين، ننتظر بيان الجيش، وعندما خرج الفريق السيسي وقتها وحولة بعض القوى السياسية سادت لحظة صمت تام ليخرج الينا بخريطة طريق للمرحلة القادمة. دموع، فرح، ابتهاج أخيرا تخلصنا من حكم المرشد وجماعته.
كان الفريق السيسى وقتها يعلم أن الجماعة لن تترك الحكم بكل سهولة، وإنها ستسعى الى مواجهة المصريين، وممارسة كل انواع الإرهاب والقتل لذا طلب تفويض لمواجهة الإرهاب المحتمل.
انطلقت عناصرهم الإرهابية تنشر الفوضى والفزع والرعب في قلوب المصريين، هاجموا الأقسام وكل مؤسسات الدولة، حتى أنهم أعلنوا من منصاتهم سنحرق مصر، هددوا الشخصيات العامة والسياسية والإعلامية بالقتل، وحرقوا وخربوا الكنائس فقد تعرضت 76 كنيسة للإعتداء والتخريب ليصنعوا فتنة طائفية ومازلت اتذكر قول البابا تواضروس وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن.
تواصلت عملياتهم الإرهابية ضد الجيش والشرطة فى سيناء وداخل القطر المصرى لنشر مزيد من الفزع مع استمرار اعتصامهم الإرهابي المسلح في رابعة.
علينا أن نضع نُصب أعيننا دائمًا كيف كنا؟ وكيف أصبحنا الآن بعد أن تخلصنا من تلك الجماعة؟ كذلك يجب أن نتصور المشهد لو تمكنت تلك الجماعة من الإستمرار فى مخطاتها من التمكين ونشر الجماعات الإرهابية الموالية لها، وبل وشكل مصر وقتها.
نحمد الله أننا أحرار دائما وابدا ولن يرغمنا أحد مهما كانت سطوته وجبروته على الانصياع لاستبداده. لقد أعادت 30 يونو مصر للمصريين، بل أعادت العرب لحضن مصر الأم، وعاد دور مصر فى الجمهورية الجديدة الى ريادتها وقوتها وشموخها ومحيطها العربي والإفريقي والدولي.
بل مصر تشهد طفرة كبيرة فى كل المجالات يدركها المصريين فى شبكة الطرق والكبارى والبنية التحتية والكهرباء والإسكان الإجتماعى والمدن الجديدة الذكية والمدن الصناعية بل وأطلقت مصر خطتها للتنمية المستدامة 2030 بيئيا واقصاديا واجتماعيا ومزيد من المبادرات فى الصحة والتعليم وكذلك البرامج الإجتماعية كتكافل وكرامة وحياة كريمة الذي يستهدف كل الريف المصري.
المشاريع القومية العملاقة في كل مصر تنبض بالحياة والأمل فى مصر جديدة لينعم أبنائها بالرخاء والتنمية ومستقبل جديد لأجيال قادمة لتصنع لهم مستقبل جديد أكثر رخاء.
شكرًا للشعب الحر الأبي الذي رفض الظلم والاستبداد ووقف ضد أخونة الدولة. شكرًا شباب مصر الذي قدم الكثير ومازال أمامه الكثير لبناء جمهوريتنا الجديدة. شكرًا للجيش المصري على المساندة والمؤازرة، شكرًا للشرطة المصرية على توفير الأمن والأمان، حقًا لدينا درع. وسيف ورحم الله شهدائنا من جراء العمليات الإرهابية. شكرًا لكل من وقف فى ميدان وقال لا لحكم المرشد، شكرا لكل من طل من شرفة منزلة وقال لا شكرًا للمصريين الأحرار.
فى عيد 30 يونيو مصر كل عام بل كل يوم هناك جديد، وكما قال سيادة الرئيس لولا أهل الشر لافتتحنا كل يوم مشروعًا جديدًا شاهدًا على عظمة المصريين وإخلاصهم في بناء وطنهم. شكرًا لكل من شارك فى صنع مجد سيظل مدى الدهر شاهد على عظمة وإرادة المصريين… كل عام ونحن جميعًا بخير ومصر أفضل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.