عبير سويكت تكتب | فرنسا والمغرب وتحديات المونديال

0 152

بدءًا نتوجه بأحر التهاني و أجمل التبريكات للفريقين الفرنسي و المغربي لتأهلهما للدور نصف النهائي لمونديال قطر 2022 المقام بالدوحة العاصمة.

كما نتقدم بكامل تقديرنا و دعمنا للفريقين الإنجليزي و البرتغالى على المشاركة و الوصول لربع النهائي، و تقديم ما لديهم بتميز فى أراضي المعلب لإسعاد جماهيرهم و مشجعيهم و شعوبهم فى هذا التجمهر الإنساني العالمى، للتأكيد على أن الرياضة ليست ربح أو خسارة، بل هي رسالة سامية رفيعة تحمل فى طياتها مفاهيم و دروس و عبر للعالم الآنساني من تسامح و محبة و وئام و سلام، و دعمًا لقيم المساواة و المؤاخاة و العدالة الاجتماعية ، و نشراً للقيم و الأخلاق الحميدة التى تبدأ باللعب النظيف و أحترام قواعد اللعبة و أحترام الخصم.

و نذكر بأن التجمهرات الرياضية ترتفع و تعلو قيمتها و شأنها عندما نلتف جمعيًا حول القيمة الإنسانية السامية، و نبعد عن عصبية الانتماءات العرقية والدينية و الطائفية و الثقافية، لتصبح الرياضة جسرًا للتواصل بين الشعوب المختلفة، و فرصة للاندماج، و بعداً عن الهيمنة و المركزية، و توليد إحساس بالمواطنة العالمية ، و حتى تصبح الرياضة سبيلًا لتفجير الطاقات، و اكتشاف المهارات، و العمل على تحسينها و تطويرها لما فيه مصلحة الإنسانية، حتى تتعلم الأجيال الناشئة قيمة العمل الجماعي الذي يعلو على التفرد و العمل الفردى.
و ان تكون المونديالات العالمية من خلال الشعبية التى تحظ بها فرصة للتوعية و التنوير والتثقيف بحقوق الإنسان، بتحديات البيئة و مشاكلها وأثرها و تأثيرها الاجتماعي، لان الصحة السليمة مرتبطة بالبيئة السليمة،و رهانات التنمية المستدامة، وان تنجح الرياضة فيما فشلت فيه السياسة مهيئةً الاجواء للعمل سويًا لصنع السلم و السلام والتعايش السلمي. و اللعب من أجل الاستمتاع باللعبة.
أخيرا و ليس أخرًا، لا تبخسوا الناس اشياءهم، وحتى لا نرى الشوك فى الورود فقط و نعمى أن نرى فوقها الندى إكليلا ، عليه نقدر مجهودات قطر للتحضير المتميز فنيًا لهذا المونديال الرياضي، ونأمل فى ذات الوقت أن ترفع من مستوى مجهوداتها الداخلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.