محمد الدوي يكتب | معرض الكتاب.. عودة مدهشة

0 280

يعتبر معرض القاهرة الدولي للكتاب حدثًا ثقافيًا مهمًا، وشهد المعرض هذا العام إقبال تاريخي غير مسبوق بعد 3 سنوات عجاف منذ جائحة كورونا، يشكل معرض الكتاب حدثًا ثقافيًا مميزًا يجمع بين القراء والكتّاب والناشرين، مما يعزز حب القراءة ويسهم في نشر الثقافة والمعرفة.
خلال فترة المعرض يتم توفير فرصة للقراء لاكتشاف أعمال جديدة وتبادل الأفكار والتجارب الثقافية، ويشجع الزوار على القراءة من خلال توفير تشكيلة واسعة من الكتب في مختلف المجالات، كما يقدم المعرض فرصة للناشرين والكتّاب لعرض إبداعاتهم والتواصل مع الجمهور والزملاء في المجال.
يعمل المعرض على السماح للقرّاء بالتعرف على مؤلفين محليين وعالميين، ويسهم في دعم صناعة النشر والكتاب عبر تشجيع المبيعات وتحفيز عملية النشر والتوزيع، ويلعب دورًا في نشر الوعي الثقافي والأدبي وتعزيز التفاهم بين الشعوب، ويوفر منصة لإقامة فعاليات ثقافية مصاحبة مثل الندوات وورش العمل والمحاضرات، ويتيح معرض الكتاب فرصة للجمهور لاستكشاف عالم الكتب والمعرفة بشكل أوسع، مما يسهم في إثراء الحياة الثقافية والأدبية.
خلال المعرض هذا العام شهدنا العديد من الندوات الناجحة التى ناقشت الملفات المصرية المهمة ومنها ندوات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التى عملت على توضيح ملف الحوار الوطني وكيفية استمراريته وندوة حول دور الصحافة والإعلام المصرى والمنظمات الدولية الحقوقية فى توثيق جرائم الاحتلال، كما أقامت ندوة حول التراث الثقافى وترسيخ الهوية المصرية وغيرها من الندوات التى حضرها العديد من الزائرين للمعرض.
فالإقبال على معرض الكتاب يعود إلى عدة عوامل وفوائد، منها وجود مجموعة واسعة من الكتب في مختلف المجالات يجذب القرّاء بمختلف اهتماماتهم، وفرصة للحصول على كتب بأسعار مخفضة أو الاستفادة من عروض خاصة تشجع الناس على زيارة المعرض، وإقامة فعاليات ثقافية مصاحبة مثل الندوات وورش العمل والتوقيعات تعزز التفاعل الثقافي وتجعل زيارة المعرض تجربة شيقة.
وللقراء إمكانية لمقابلة والتحدث مع الكتّاب والمؤلفين مما يعزز التواصل المباشر بين الكتب والقرّاء، كما يمنح المعرض الفرصة للناشرين والكتّاب المحليين عرض إبداعاتهم وتسويق أعمالهم، وتوفير فرصة للناس لاكتشاف كتب جديدة تشجعهم على القراءة وتوسيع دائرة معرفتهم، ويشكل المعرض منصة لتعزيز الوعي الثقافي وتشجيع الناس على الاهتمام بالمحتوى الثقافي.
كما أن الكتب لها فوائد عديدة وتأثيرات إيجابية على الفرد والمجتمع، ومن هذه الفوائد تمنح الكتب الفرصة لاكتساب معرفة جديدة في مختلف المجالات مثل العلوم، التاريخ، الأدب، والثقافة، وتعزز القراءة النظامية للكتب مهارات القراءة وتفتح أفق الفهم والتحليل، وقد أظهرت الدراسات أن القراءة تساهم في تحسين الذاكرة وتعزز التركيز والانتباه.
كما أنه من خلال قراءة مجموعة متنوعة من الكتب، يمكن أن تتحسن مهارات الكتابة والتعبير، وتوفر القراءة وسيلة للاسترخاء والتسلية، وتعمل على توجيه الأفكار إلى عوالم خيالية، وتشجع الكتب على التفكير النقدي والتحليل والتساؤل، مما يساعد في تطوير الفهم العميق للمواضيع، ويمكن أن تكون الكتب مصدرًا للتحفيز وتعزيز التنمية الشخصية والنمو الذاتي.
بشكل عام تشجع الكتب على تنمية الخيال والإبداع، مما يفتح أفقًا للأفكار والتصورات الجديدة، وتلهم الأفراد وتوفر لهم أهدافًا وتحفيزًا لتحقيق التطور والنجاح ولها تأثير إيجابي على تحسين الحياة الشخصية والثقافية للأفراد والمجتمعات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.