محمد الكاشف يكتب | الحوار الوطني إلى أين؟

0 172

إن في الأيام القليلة الماضية شهدنا الجلسة الإفتتاحية للحوار الوطني في حضور نخبة من السياسيين والمثقفين والاعلاميين وأصحاب الأعمال والكيانات الشبابية وأبرزها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بعد دعوة القيادة السياسية للحوار الوطني منذ عام قد مضي وتعد هذه أولي خطوات صدق نوايا الدولة من الإصلاح في كافة ومختلف المجالات بإشراك أصحاب المصلحة (المواطن) في المقام الأول فكل المشاركين في النهاية هم مواطني الدولة وليسوا ببعيدين عنها فنأمل من هذا الحوار أن يكون بمثابة طوق النجاة للمواطنين الذي تحملوا الكثير والكثير بسبب الإجراءات والسياسات القاسية التي انتهجتها الحكومة طيلة السنوات الماضية ومن ناحية أخري هذا الحوار كان بمثابة ضرب المحال بالنسبة للمعارضة ولكن قد تم دعوة كافة الأحزاب والتيارات السياسية المعارضة للمشاركة بصفتهم شركاء في الوطن ولا عزاء للمشككين والذين يقولون بأن المعارضة كرتونية وخلافه من بعض المسميات الراديكالية.
علينا جميعاً كسياسيين ومثقفين بإعتبارنا النخبة وصوت الشعب بأن نقدم كافة الحلول والمقترحات لما نحن فيه الآن كل في مجاله حسبة لله وإرضاءً لصوت ضميرنا الحي لكي نعبر بسفينة الوطن لبر الأمان وأولي خطوات نجاح الحوار الوطني في تقديري المتواضع قد تم وذلك بجلوس كافة الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة بالجلوس في طاولة حوار سوياً هذا ما كنا نفتقده منذ عقد قد مضي منذ قيام ثورة يناير المجيدة ولكن علينا الإستمرار للنهاية للوصول ألي الحل السلمي الآمن للجميع
ويأتي في ذهنك عزيزي القارئ الحوار الوطني إلي أين ؟
فإن نجاح الحوار الوطني والخروج بحلول سليمة وآمنة مرهونة علي قرارات الحكومة فليس من المنطقي بأن نكون علي طاولة الحوار ونتفاجأة بتحريك سعر السولار في اليوم التالي كل هذا يجعل الشعب ساخطاً أكثر من ذي قبل علي الحكومة وبعدها طلب مقدم للبرلمان من وزارة النقل بقرض بحوالي ٢ مليار يورو للقطار السريع في ظل هذه الأزمة.
يجب علي هذه الحكومة الرحيل من خلال استخدام مجلس النواب الموقر أدواته لسحب الثقة من الحكومة وتشكيل حكومة جديدة تعبر عن إرادة المصريين لأن الشعب أصبح يأن كأنين الوحوش وفقد الثقة في هذه الحكومة المتعثرة وللتوضيح عزيزي القارئ نحن لا ننتقد أشخاصاً فلهم منا كامل الإحترام والتقدير ولكن نحن ننتقد السياسات التي انتهجتها طيلة السنوات الماضية التي لم تعد علي الإقتصاد القومي بالفائدة إلا لصالح صندوق النقد الدولي الذي يملي علي الحكومة ما عليها فعله وهذا الذي غير مقبول بالنسبة للمواطن فعلينا جميعاً أن نعمل علي رسم خارطة للطريق حتي يجني الحوار الوطني ثماره وأن تتوافق كافة الأحزاب والتيارات حول توصيات تُرفع للقيادة السياسية والعمل عليها علي أرض الواقع ونحن نؤمن بأن الإيمان بالحلم يصيغ الحاضر ويصنع المستقبل وأحلام الشباب لا تسقط أبداً بالتقادم وعلي كا المشاركين أن يعوا بأن الآراء ليست حكرًا علي أحد لأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.