مني هاشم تكتب | الأزمة الاقتصادية العالمية وترشيد الاستهلاك

0

أفاق الاقتصاد العالمي تشهد انتكاسة حادة وهو ما يرجع أساسا إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، وتُحدث تطورات هذه الأزمة في الوقت الذي لم يتعاف فيه الاقتصاد العالمي من الجائحة بشكل كامل بعد. وأصبح التضخم يشكل خطرًا واضحًا وحاضرًا في بلدان عديدة، وحتى قبل اندلاع الحرب سجلت معدلات التضخم ارتفاعًا حادًا نتيجة زيادة أسعار السلع الأولية واختلالات العرض والطلب واتجهت بنوك مركزية كثيرة مثل الاحتياطي الفدرالي إلى تشديد سياساتها النقدية بالفعل وتساهم الانقطاعات الناجمة عن الحرب في تفاقم هذه الضغوط ونتوقع حاليا استمرار معدلات التضخم المرتفعة لفترة أطول كثيرًا.
بلغ التضخم أعلي مستوياته على الإطلاق خلال 40عاما بالتزامن مع تشديد أسواق العمل، كذلك قد يؤدي ارتفاع أسعار الغذاء والوقود إلي زيادة ملحوظة. ويجب علينا الفترة الحالية بسبب هذه الأزمة ترشيد الاستهلاك ونشر الوعي بين أفراد المجتمع حول أهمية ترشيد الاستهلاك الغذائي ودوره في علاج الأزمات الاقتصادية. وأثناء عملية الشراء ينبغي مراعاة عدم الشراء أكثر من الحاجة وشراء كميات الغذاء اللازمة.
كن مراقبًا للسوق ومفتش غذائي لمعرفة السلع والمواد الغذائية من حيث الجودة والسعر لتلبية احتياجاتك كمستهلك، والحد من شراء المنتجات المستوردة وشراء المنتج المحلي. ولا شك اننا في أشد الحاجة إلى إعادة الاعتماد على أنفسنا في إنتاج محاصيلنا الزراعية والحيوانية وإنتاج احتياجاتنا من السلع الضرورية دون التسرع باستيرادها من الخارج مهما كانت المغريات بانخفاض أسعارها عالميًا قياسًا على الأسعار المحلية.
فلنُعيد جميعًا شعار الصناعة والإنتاج الوطني كرفعنا لعلم بلادنا شرفنا وعزنا وهنا سيجد شبابنا آلاف الفرص من العمل ونقضي على البطالة ونستعيد قوتنا وعافيتنا الاقتصادية والأمنية.
م. مني هاشم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.