نيرمين مصطفي تكتب | عملة “البوليمر” صديقة البيئة

0 442

اسـتنادًا إلـي رؤيــة مصــر ٢٠٣٠ والتي تنــص علــي أن الإنســان محــور التنميــة كأحــد مبــادئ الاسـتراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر وتطبيق الحوكمة الرشيدة للبنية التحتية للبلاد وتعزيزها نحو التحول للشمول المالي. قرر البنك المركزي المصري طرح العملات النقدية المصنعة من مادة “البوليمر” والتي تُعد ثورة في مستقبل صناعة الأوراق النقدية وادخال بعد بيئي وصحي علي العملات ومواجهة الجوائح المستقبلية ، حيث أن عملات “البوليمر” تحمي المواطنيـن من مخاطر انتقال الفيروسات والأمراض علي عكس العملات الورقية التي تصنع من الألياف والقطن والتي تعد وسط غني لانتقال الفيروسات حيث تحمل بكتيريا عضوية ضارة والتي تسبب أمراض الجهاز التنفسي والكثير من الأمراض الخطيرة مثل التسمم وتعفن الدم ؛وذلك وفقا لما توصلت إليه منظمة الصحة العالمية من إحصائيات و دراسات ونتائج علمية مؤكدة.
العملات الجديدة ليست بلاستيكية كما يطلق عليها البعض، بل تصنع من مادة” البوليمر”، حيث إن “البوليمر” يمكن ان يكون طبيعيًا أو صناعيًا في حين أن البلاستيك هو بوليمر صناعي.
تستخدم عملات “البوليمر” في نحو أكثر من ٢٥ دولة حول العالم، منها على سبيل المثال: أستراليا والصين وإنجلترا والبرازيل وإندونيسيا وسنغافورة وكندا والهند وتايلاند وفيتنام ورومانيا وسيرلانكا ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية، وغيرها من البلدان العربية.
تعزيزا لدور مصر الريادي في المفاوضات الدولية حول تغير المناخ واستضافتها لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام ٢٠٢٢، تبني المصرف المركزي نهج الاستدامة وتطوير المعايير البيئية في القطاع المالي وتعزيز النمو المستدام عن طريق استخدام مادة ” البوليمر” الصديقة للبيئة من خلال قابليتها لإعادة التدوير فنجد أنه عند سحب أوراق البوليمر من التداول يتم تحويلها إلي حبيبات وتستخدم في صناعة المواد البلاستيكية ،علي عكس نظيرتها من النقود الورقية التي يتم تمزيقها والتخلص منها في مواقع دفن النفايات .
تتميز عملات “البوليمر” أيضا بأنها مزودة بوسائل مطورة لحمايتها ضد التزييف الي جانب خفض تكلفة طباعتها وخاصة الفئات الأكثر تداولا وذلك على المدي البعيد نظرا لطول عمر الورقة ومقاومة تأثرها بالأتربة والماء، ويعد استخدامها في مصر تطبيقا لسياسة رفع معدلات جودة أوراق النقد المتداولة بالسوق المصري.
سلسلة من التحديات للتصدي لثورة الطبيعة ضد التلوث والتغيرات المناخية والظواهر الكونية ودورنا كبشر وشريك في هذا الكوكب هو تفعيل الاستخدام الأمثل لمواردنا المحدودة وتقبل التغيير كمواطنين والتشجيع على تطوير الأفكار الجديدة وأساليب الحوكمة المطورة التي تتكاتف جهود الدول لتطبيقها لحمايتنا.

* نرمين مصطفي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب التجمع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.