د. خيرت ضرغام يكتب | سيناء من الإحتلال للإعمار والتطوير

1

عيد تحرير سيناء أو ذكرى تحرير سيناء هو اليوم الموافق ( 25 إبريل ) من كل عام وهو اليوم التى إستردت مصر أرض سيناء بعد إنسحاب أخر جندي إسرائيلي منها وفقاً لمعاهدة كامب ديفيد وفيه تم إسترداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التى أُستردت لاحقاً بالتحكيم الدولي فى 15 مارس 1989م ، تم تحرير سيناء من الإحتلال الإسرائيلي فى عام 1982م وأكتمل التحرير عندما رفع الرئيس الأسبق / محمد حسني مبارك علم مصر على طابا أخر بقعة تم تحريرها من الأراضي المصرية فى عام 1989م وكان هذا المشهد الأخير فى سلسلة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي إنتهي بإستعادة الأراضي المصرية كاملة بعد إنتصار كاسح فى السياسة والعسكرية المصرية وخلال الإنسحاب النهائي من سيناء عام 1982م تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وأوضحت مصر موقفها بوضوح أنه لا تنازل ولا تفريط فى أرض طابا وأى خلاف بين الحدود يجب أن يحل وفقاً للمادة السابعة من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية والتى تنص على الآتي :-

تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق المفاوضات .

إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم .

وقد كان الموقف المصري شديد الوضوح اللجوء إلى التحكيم إلى أن وافقت إسرائيل إلى قبول التحكيم وأعلنت هيئة التحكيم الدولية فى الجلسة التى عُقدت فى برلمان جنيف حكمها فى قضية طابا والتى حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية

وفى 19 مارس 1989م رفع الرئيس السابق / محمد حسني مبارك علم مصر على طابا المصرية معلناً نداء السلام من فوق أرض طابا

تم تحرير سيناء من العدوان الصهيوني ليتدخل الكيان الصهيوني فى إعمار سيناء وإعادة التطوير والإصلاح وإستغلال كل حبة رمل من أرض الفيروز والذى نلاحظه من تطوير فى كافة المجالات حيث المشروعات القومية لتنمية سيناء كإنشاء التجمعات التنموية البدوية حيث تم إنشاء عدد ( 17 ) تجمع بدوي بشمال وجنوب شيناء وإنشاء أنفاق شمال الإسماعيلية وأعمال توسعات فى شبكة الصرف الصحي بمدينة الطور وإنشاء المستشفيات كمستشفي سانت كاترين ومركز طب الأسرة بالرويسات ، وإنشاء الممرات التى تربط وسط سيناء برأس النقب ، وإنشاء أيضاً مطار البردويل الدولي ، وفى المجال الزراعي تم تجهيز أراضي صالحة للزراعة ، ومنازل مجهزة ومدارس ومرافق خدمية متنوعة ، وفي مجال الإسكان تم العمل على إنشاء مدن جديدة كالإسماعيلية الجديدة ومدينة سلام مصر شرق بورسعيد ومدينة رفح الجديدة ومدينة بئر العبد وفضلاً على إنشاء 400 بيت بدوي وإنشاء أيضاً جامعة الملك سلمــان والتى تم إنشاء 3 فروع لها فى الطور وشرم الشيخ ورأس السدر ولتصبح سيناء أرض الفيروز تحريراً من الإحتلال إلى الإعمــار والتطوير.

تعليق 1
  1. علاء جمال النكلاوى يقول

    أحسنت العرض دكتور خيرت بأسلوب سهل واضح …تحيا مصر🇪🇬

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.