محمود عز يكتب | الحوار للجميع
منذ أن أعلن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عن دعوته لكافة تيارات وفئات المجتمع لإدارة حوار وطني حول أولويات العمل خلال المرحلة الراهنة لم يستثن أحدَا من المشاركة فيه إلا من تلوثت يده بدماء الشعب المصري ورجاله، وهذا ما أكده أيضَا السيد المنسق العام للحوار الوطني الدكتور ضياء رشوان في كلمته بالجلسة الافتتاحية لانطلاق الحوار الوطني.
فما هي إلا دعوة صادقة لفتح المجال أمام الجميع للمشاركة وإبداء الرأي ووضع حلول ومقترحات في مائة وثلاث عشرة قضية سياسية واقتصادية واجتماعية تهم المواطن المصري في ظل معطيات متغيرة تفرض على هذه الأمة المشاركة في تجاوز الأزمات وتحقيق التطلعات المستقبلية وأن تعمل الحكومة وفقا لنتائج هذا الحوار التي ستتضمن رؤي جديدة ومتكاملة تنتصر بها الدولة المصرية على كل التحديات التي تواجهها داخليَا وإقليميَا ودوليَا .
الحوار الوطني بمثابة فرصة حقيقية لكل المصريين لبناء مستقبل أفضل، وفرصة لأن تجدد مصر حيويتها ودمائها بأفكار جديدة نابعة من كل أرجاء المحروسة لما يضمه من جميع القوي السياسية بمختلف انتمائاتها وأيدلوجياتها من أقصي اليمين إلى أقصي اليسار فهناك رغبة لتنشيط العمل الحزبي، وتقديم رؤي وأفكار جديدة في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم ومصر، إضافة إلى التوافق على أجندة عمل على المدي القريب والمتوسط، وهذا ما دفع جميع الأحزاب والقوي السياسية المصرية، إلى إعادة إنتاج وتحديث برامجها في شتي المجالات وفقَا لطبيعة المرحلة وأولوياتها .
فالحوار للجميع وسيكون التاريخ خير شاهد عليه وعلي جميع المشاركين به فالاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية بذلك يعكس الحوار الوطني حالة غير مسبوقة من التوازن والتنوع، هدفها الاختلاف من أجل الوطن وليس الاختلاف عليه، من أجل خلق حياة سياسية أكثر تنوعًا، وحالة نشطة من الديموقراطية في المجتمع المصري و استكمال عملية التقدم عبر الانتباه المستمر للملفات الحيوية والقضايا الساخنة برؤي وأفكار مختلفة، وبالاستعانة بجميع الكفاءات والخبرات .