هدير زيدان تكتب | إلى “باقي الأثر”

0

الفترة التى تتحول فيها الحياة ليكن قدر وقضاء الله النافذ ولا نملك من أمرنا شيئاً غير التسليم والرضاء بقضاء الله وقدره، فرحيل شريك الحياة من أصعب الأقدار، وقسوة المواجهة حقيقة بأننى لن أراه مرة أخرى، مزيج من أحاسيس الألم والمرارة والرفض والعجز والضياع والذعر، حينها يصبح مر الأيام ليس مجرد تعبير مجازى وإنما هو

الواقع اليومى الذى علي ان أتعايش معه، عن رحيل زوجى وشريك عمري أحمد زيدان باقي الأثر.
امتزجت ايضا رحمة الله الواسعة وفضله مع الخير الذى نشره احمد زيدان في الأرض.
قدر سعته، ليتركنا في معية أشخاص التفوا حولي منذ اللحظات الاولى لا أعرفهم ولا يعرفونني، موصولون بنا بروابط الخير الذي تركه ولم ينقطع عنا، انه كيان تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حين انضممت بتزكية كونى زوجة أحمد زيدان، وأم عمر أحمد زيدان، الذى أرادوا أن يبقى بينهم، (أوعى تخافي على عمر، أحمد هيفضل موجود) لم يكن تعبير عن المواساة، كان وعد يتجدد مع كل تفصيلة في تحقيق أحلامه لنا علي مدار ١٨ شهر.
أما عني فمنذ إنضمامي وأنا أتابع ما يدور فى لجان ومنتديات ومبادرات التنسيقية ودواليب العمل المتقاطعة والديناميكية المعقدة والمرنة بنفس القدر، ورأيت بصمات أحمد في ملفات كثيرة، وحصدت تطور عمر من خلال مشاركته فى مبادرة الطفل أبني أديباً، ثم إلتفت الى ذاتي، زوجة أحمد زيدان، إلى متى سيتوقف بي الزمن عند تاريخ 16 نوفمبر 2021؟ ومتى سوف أشارك زوجي فى حفظ أثره الخالد وهو جوار ربه؟ ومتى سوف أطيع أمره حين خاطبني في منامي ( إرضى بقا يا هدير).
فى ذكرى ميلاده ليس لدي أفضل من أن أعلن له ولكل من حفظ أمانته، وكل من أحبه فى الله، وكل من كره نجاحه، بأنني سوف أكمل ما بدأه، بنفس راضية قولاً وعملاً، لنبقي أثره معاً، ونعمر وطننا معاً، سأكون جديرة بإنضمامي للكيان، وبإسم هدير أحمد زيدان، ليكون الخير الذي نشرته فى حياتك لاينقطع عنا وأنت بجوار ربك بل يظل يلاحقنا فى كل خطوة نخطوها أنا وعمر فدائماً يداك تحيط بنا وترعانا.
فقد تركت لنا يا أحمد إرثًا كبيرًا وهو حب الناس الذي يجعل دائماً الود موصول منك إلينا.
وإرثاً اخر وهو إنتمائك لكيان التنسيقية فدائماً كنت أتسائل لماذا هذا الحب وهذا الانتماء الذي تشعر به تجاه هذا المكان.
يا باق الأثر إن سيرتك العطرة المتواجدة أمامي في كل وقت وكل مكان ترسم لي طريق نورًا ملىء ببعث القوة لإستكمال ماتركته لنا فقد قررت بأن لن أتواني للحظة عن العمل وأن أسعي لتظل سيرتك دائماً متواجدة بيننا فأنت مصدر قوتي ومصدر سعادتي.
وأنت المتواجد بيننا فإنه حقيقة الغائب الحاضر رحل عنا ولم يرحل منا.
رحمة الله علي رجل عمري كان من خيره وأفضل الرجال يشهد لك الجميع، دمت لي فخراً ودامت لنا سيرتك الطيبة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.