أحد مديريني القدامى، والذي بالمناسبة له معزة كبيرة في قلبي و تعلمت منه كثيرا ، كان له جملة شهيرة و هي “الحياة اختيارات”.
بالفعل عزيزي القاريء فنحن غالبا ما نتعرض إلى مواقف يجب أن نختار فيها إما هذا و إما ذاك.
و هنا انا لا اتكلم عن مواقف تتشابه فيها الاختيارات مثل أن تأكل هذه الوجبة أو تلك، أن ترتدي هذا القميص أو ذاك.
ايضا لا أتحدث عن مواقف و امور لا يجوز فيها الاختيار مثل ممارسة الرياضة أو الاقلاع عن التدخين فالأمر هنا محسوم و لابد من اختيارك لما فيه صالح صحتك.
انما أتحدث عن أمور تجد فيها حيرة شديدة و تتغير رؤيتك يوم بعد الآخر ، بل أقول إن البعض يغير رأيه في نفس الساعة.
هنا تأتي أهمية اتخاذ القرار و دعني عزيزي القاريء اقدم لك في السطور القليلة القادمة ثلاث نصائح قبل أن تتخذ قرارك بشأن مثل تلك الأمور
اولا: حاول أن تأخذ الوقت الكافي لدراسة الاختيارات التي امامك بمزاياها و عيوبها و جميع المعلومات التي تخصها.
ثانيا: عليك باستشارة الخبراء اللذين تثق بهم و في آراءهم في الموضوع الذي تود اتخاذ القرار بخصوصه.
ثالثا: فكر دائما في توابع اتخاذك القرار و ما هي الآثار المترتبة عليه.
عزيزي القاريء ، اتخاذ القرار الصائب ليس بالأمر السهل و لكن بالتعلم و الممارسة و الخبرة تصبح قراراتك أكثر فاعلية و تزداد ثقتك في رؤيتك للأمور.
