حسن رضا يكتب | النفط حصان عربي أصيل

0 312

في وقت كان كل الكوكب يتحدث عن الطاقة البديلة ،والمتجددة جاءت حرب اوكرانيا وروسيا لتضع مصادر الطاقة الاحفورية علي عرشها مجددا فمن يملك النفط والغاز يملك اوراق النصر .
ففي وقت كبلت روسيا ايادي اوروبا بمجرد التلويح باغلاق صنبور الطاقة عنها لم تنتظر اوروبا التي تعتمد علي الغاز الروسي لسد قرابة 40% من احتياجاتها ، ونتيجة لهذة الحرب فقد بدأت في البحث عن بدائل تغنيها عن الاعتماد علي موسكو حتي لو كانت هذة الطريقة اكثر تكلفة من موسكو التي تمد الغاز عبر الانابيب وهيا احدي الطرق السريعه والتي هيا ارخص من شحن الغاز المسال من اماكن ابعد ، وبعد فرض العقوبات علي موسكو ادي هذه الي ارتفاع الاسعار خاصتا الغاز ،وعلي الرغم من ان اوروبا سيكون من الصعب جدا عليها استبدال كمية الغاز الروسي بامدادات اخري من الغاز الروسي من مختلف الدول الا ان هذة الخطوة لابد منها حتي اذا حدثت شيئا فشيئا وسيكون البديل الغاز والنفط العربي .
وجدت الدول العربية المنتجة للنفط والغاز نفسها في انتعاشة كبيرة مع تحسن صناعة النفط ، والخام بالتزامن مع ارتفاعات كبيرة في اسعارها اذ صعد سعر برميل النفط الي اعلي مستواياته في اربعة عشر عاما بينما ارتفعت اسعار الغاز الطبيعي الي اكبر سعر في تاريخه ما ابرز دور دول الخليج العربي كقوة اقليمية كبري خاصتا مع اعلان الولايات المتحدة حظر النفط الروسي من دخول البلاد واتخاذ بريطانيا القرار ذاته ما امن ميزانيات مالية كبيرة لدول الخليج العربية تجعلها قادرة علي اطلاق استثمارات كبري وتعزيز قولتها العسكرية وتكريث نفسها قوي اقليمية و ستعيد تشكيل العلاقة مع الولايات المتحدة وتنفتح اكثر علي القطبين الجديدين روسيا والصين خاصتا وان السعودية والامارات رفضتا قبلا طلب الرئيس الامريكي جو بايدن من منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك + زيادة الانتاج لسد الفجوة المحتملة في امدادات الطاقة من روسيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.