د.ناصر الجيزاوي يكتب | 30 يونيو.. إرادة شعب تصنع المستقبل

0

في ذكرى ثورة ٣٠ يونيو، نستحضر روح الشعب المصري العظيم، الذي خرج بالملايين، ليسترد هويته ويصنع مصيره بإرادته الحرة.
لقد كانت لحظة فارقة في تاريخ الأمة، عبّر فيها المواطنون عن وعيهم العميق بطبيعة الوطن، وحموا الدولة من الانزلاق في مسارات لم يكن ليقبلها وجدان المصريين.
في ذكرى ثورة ٣٠ يونيو، نحيي شجاعة من تصدّوا للتحديات، ونتذكر أن قوة هذا الشعب، تكمن في وحدته وتماسكه وقت الشدائد.
وستظل ثورة ٣٠ يونيو رمزًا للعزيمة الوطنية، ومحطة تؤكد أن مصر قادرة دومًا على التجدد والانطلاق نحو مستقبل أفضل.
لقد تركت ثورة ٣٠ يونيو بصمتها العميقة على حاضر مصر ومسارها نحو المستقبل، إذ أسهمت في استعادة الاستقرار السياسي والمؤسسي، وخلقت بيئة مواتية للإصلاحات الاقتصادية والتنموية التي نشهد ثمارها اليوم في قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة. كما حفّزت روح المواطنة والانتماء، وأكدت أن قوة الدولة، تنبع من إرادة أبنائها الواعية.
تحية اعزاز وتقدير للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فقد لعب دورًا محوريًا في ترجمة مطالب الثورة إلى خطوات تنفيذية واضحة، مستندًا إلى دعم مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة، اللتين كانتا لهما دور حاسم في حماية إرادة الشعب والحفاظ على أمن البلاد خلال لحظات مفصلية. وقد واصل هذا التناغم دوره في تحقيق الاستقرار، وتعزيز هيبة الدولة، بما يعكس العلاقة المتينة بين الشعب ومؤسساته الوطنية.
ولقد كان لشباب الجامعات دور بارز ومحوري في ثورة ٣٠ يونيو، حيث شكّلوا نبض الشارع وصوت الوعي الذي حرّك الجماهير نحو المطالبة بالتغيير. فقد خرجوا حاملين تطلعات جيل كامل يتوق لوطن ديمقراطي، يحقق العدالة والكرامة، وأسهموا بقوة في تنظيم الفعاليات، وتوثيق الأحداث، وإيصال الصورة الحقيقية للعالم. هذا الحراك الشبابي، مثّل وقود الثورة، وعكس مدى إدراكهم لمسئوليتهم الوطنية، ما رسّخ مكانتهم كعنصر فاعل في رسم ملامح المستقبل وبناء الدولة التي يحلمون بها.
تحيا مصر دائما حرة كريمة بأبنائها الواعين المخلصين.. حفظ الله مصر قيادة وشعبا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.