خالد النجار يكتب | صلابة الجيش والانحياز للشعب

0 811

بشفافية ووطنية ووصف دقيق لمرحلة مهمة من تاريخ مصر، تبحر الكاتبة الكبيرة د. فاطمة سيد أحمد، لتكشف خبايا وأسرار وتشرح بالأدلة والوقائع والشواهد ومعايشة للأحداث كواليس ما دار في مصر وما دار قبيل أحداث يناير حتى عبرت بأمان بعد أن من الله علينا برجل وطني شاء الله أن يكون حارسًا أمينًا على هذا البلد.
تفاصيل دقيقة وحكايات عن الثورة والذين حاولوا الانقضاض عليها ومن الذي حمي مصر وشعبها وحافظ عليها ضد غدر من تكالبوا لتقسيم التورتة، شخصيات كشفت د. فاطمة أقنعتها وكيف تغيرت المواقف وتبدلت الخطط لكن تبقي عقيدة الوطن راسخة في يقين قلائل ممن حافظوا ودافعوا وتحملوا.
بخبرتها العسكرية المتراكمة تغوص وسط الأحداث وتدقق في التفاصيل لترسم صورة صادقة لما دار. حكايات وأحداث دارت بين رجال جمال مبارك ورد فعل الرئيس مبارك، ونوادر عن عمر سليمان ومشاهد مع أحمد شفيق، مرورًا بوقائع وأحداث وقصص عن الذين بدلوا مواقفهم وغيروا ملامحهم وأقسموا على خيانة الوطن!
تتعمق الحكايات لتكشف ماذا دار في ماسبيرو قبل تنحي مبارك وماذا جري في التحرير من صفقات وكيف عبرنا لبر الأمان وسط الأمواج العاتية، ومؤامرات الإخوان واستقوائهم بالخارج، وكيف تاجر بنا من ادعوا أنهم ثوار.
تبقي الحقيقة ساطعة بصلابة الجيش المصري بعقيدته الراسخة بانحيازه للشعب، ويبقي المشير محمد حسين طنطاوي قائدًا نبيلًا دافع بشرف وتحمل بجلد ووضع نصب عينيه بلده وشعبه وتحمل الكثير، وها هي سطور كتاب “كيف ولماذا حكم السيسي مصر؟” تنبض بالحقيقة وتفند وتدلل علي نبل الجيش المصري وتحكي تفاصيل دقيقة عن دور اللواء عبد الفتاح السيسي مدير المخابرات الحربية في مرحلة من أدق ما على مصر، حتى تولي وزارة الدفاع ثم مطالبات جموع الشعب بتوليه حكم مصر.
كل هذه الوقائع ترسم بوطنية أحداث لم نراها ووقائع موثقة عن يناير وما دار قبله وما حيك من مؤامرات تصدى لها الشعب والجيش.
تفاصيل دقيقة تستشعر صدقها ثقة في القلم الذي يعرف قدر المؤسسة العسكرية ووطنيتها واخلاصها ليضع الحقائق بشفافية عن الشخصيات والأحداث. سرد موثق بحرفية يضعنا أمام حقائق ووقائع دارت في مصر لنري صورة صادقة دون تشويش.
في الجزء الأول من كتابها القيم، تشرح د .فاطمة سيد أحمد كيف حكم السيسي مصر من خلال رسم صورة دقيقة وواعية لما دار، وفي انتظار الجزء الثاني الذي توضح برؤيتها الثاقبة لماذا؟ لتكتمل مرحلة بناء مصر الجديدة التي رسخت لحياة كريمة .
د.فاطمة سيد أحمد بنت العسكرية المصرية النجيبة.. هكذا تكون الكتابة.. رقي واحترافية وعزف متميز في حب الوطن بعيدا عن النرجسية .
كيف كان الطريق صعبًا وكيف كان قرار الرئيس السيسي أصعب، لكنه اختار الانحياز لوطنه وشعبه. لماذا حكم السيسي؟ لينقذنا من الاخوان ويكشف أقنعة المدعين والمرتزقة ويبني مصر جديدة قوية عفيه يحيا أهلها حياة كريمة وتنهض وتعود من جديد. ولا زالت الإجابات كثيرة لترد عمليًا بإنجازات خارجية وداخلية ومشروعات واستقرار وأمن وأمان. حمي الله مصر بجيشها الرشيد ورئيسها المخلص عبد الفتاح السيسي الذي راهن على شعبه وكسب الرهان. عاشت مصر، شعبا عظيمًا رئيسا نبيلًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.