إن لرغيف الخبز في حياة المواطن المصري أهمية كبيرة حيث أنه عنصر أساسي بالواجبات اليومية للفقراء والاغنياء من أبناء الشعب المصري وواجه به المصريين ازماتهم على مر العصور حيث أنه كان السند الرئيسي للطبقة الوسطى والفقيرة من أبناء الشعب المصري.
وعندما نتحدث عن رغيف العيش الذي غني له بعض الفنانين وثار من أجله الشعب المصري في القرن الماضي ، لبد أن ننوه علي ان العيش البلدي المدعم الذي يصرف للمواطنين على بطاقة التموين من المخابز البلدية مواصفاته كالاتي:
1 – الثمن 5 قروش فقط.
2 – الوزن 90 جراما.
3 – كل مواطن مقيد على البطاقة مستحق له عدد 5 أرغفة يوميا.
4 – كل جوال دقيق بلدي وزن 50 كيلوجرامًا ينتج 725 رغيفًا وزن 90 جرامًا.
أعلنت وزارة التموين مسبقًا، أنها تنتج يوميا 270 مليون رغيف من خلال المخابز البلدية من أجل صرف حصة المواطنين حاملي البطاقات من الخبز يوميا.
ورغم ذلك نجد أن الدولة تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على استقرار رغيف العيش ، لأن بعض أصحاب الأفران يقوموا ببيع الدقيق المدعم لأصحاب مزارع المواشي لاستخدامه كعلف للماشية والأبقار، وهذا الدقيق الذي جاهدة الدولة من أجل تأمينه للمواطنين ووصوله بجوده عالية من التصنيع كرغيف خبر ممتاز وهذا الذي يستحقه المواطن المصري ، وفجأة بعد ارتفاع أسعار اعلاف الماشية يتجه تجار السوق السوداء أصحاب النفوس المريضة الي التلاعب بقوت أبناء الشعب المصري وصناعة أزمات نراها بأعيننا، وازدحام المواطنين أمام الأفران هذه الأيام الأخيرة بسبب التلاعب بحصة الدقيقة وبيع جزء منها بدون تصنيع رغم كل ما تقوم به الدولة من رقابة على هذا القطاع إلا أن لبد من وجود رقابة شعبية والإبلاغ عن كل أصحاب الأفران الذين يتاجرون بقوت ومقدرات الشعب المصري ، كما نطالب الحكومة بالضرب بيد من حديد على يد كل تسول له نفسه المساس والعبس بدقيق عيش المصريين حيث أن رغيف العيش خط احمر .
لابد أن نعلم أن الأزمة الروسية الأوكرانية تسببت في ارتفاع تكلفة رغيف الخبز وأيضا جائحة كورونا كان لها آثار سلبية في رفع تكلفة رغيف العيش على عاتق الدولة المصرية ولكن لم نرى في هذه الازمات ما نراه اليوم من ازدحام المواطنين أمام الأفران وتدني جوده رغيف العيش المقدم للمواطنين ، كما نطالب بتفعيل رقابة وزارة التموين ووزارة الصحة حتي تعود الأمور إلى نصابها الصحيح مره اخرى ، وفي النهاية لبد أن يعي كل مسئول عن رغيف الخبز أن جودة الخبز وتوفيره أمن قومي.
