د. لبنى خليفة تكتب | المرأة المصرية والجمهورية الجديدة

0

يُعد تمكين المرأة أحد المعالم المهمة للجمهورية المصرية الجديدة، ولذلك نرى اهتمامًا غير مسبوق من القيادة السياسية بالدولة المصرية بتمكين المرأة، بل ووضعها في مراكز صُنع واتخاذ القرار، إيمانًا بالدور المحوري للمرأة المصرية في شتى الميادين.

من خلال مشاركتي في منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة 2022 والقضايا الرئيسية التي كانت محور جلسات المنتدى، وهي: (السلام، الإبداع، التنمية)، فإنني على يقين أن المرأة تستطيع أن تلعب الدور الأبرز في تحقيق تقدم كبير وجوهري في هذه القضايا الحيوية، فكما أكدت العديد من الدراسات أن وجود المرأة في موقع القيادة في مختلف الدول ومؤسسات صنع القرار سيساعد على نشر السلام وتقليل الميل إلى استخدام العنف والصراعات المسلحة في حل النزاعات. كما أن المرأة تتفجر لديها طاقات الإبداع عندما تكون تحت وطأة الظروف الاقتصادية والاجتماعية القاسية وفي ظل السلام والإبداع تتوفر البيئة الملائمة للتنمية المنشودة.

بنظرة فاحصة إلى الدور الذي لعبته المرأة المصرية في السنوات الأخيرة يتأكد ما ذكرناه سابقًا أن المرأة قادرة على تغيير المعادلة وأن طاقات الإبداع والبذل والتضحية والعطاء تتفجر لديها تحت وطأة الظروف الخانقة، وهذا ما أثبتته المرأة المصرية في جميع الاستحقاقات الانتخابية في السنوات الثماني الأخيرة عندما لبت نداء الوطن لتساهم في كتابة دستور الجمهورية الجديدة بما تمتلكه من وعي وإرادة وتأثير سواء أكانت أمًا أو زوجة أو أختًا أو بنتًا.

هذه المشاركة الواسعة للمرأة المصرية في العمل العام تُعد من أهم المعالم المهمة للجمهورية الجديدة وذلك بحصولها على نسبة تزيد عن ربع مقاعد البرلمان المصري 2020 ووجود قيادات نسائية مميزة في مجلس الوزراء ومختلف الهيئات الحكومية بما يثبت كفاءة المرأة وقدرتها على أن تكون رقمًا صعبًا في تحقيق أهداف الجمهورية الجديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.