محمد الكاشف يكتب | الحوار الوطني ما بين الأمل والعمل

0

تشهد مصر في الآونة الأخيرة إنفتاحاً سياسياً منقطع النظير عقب” دعوة القيادة السياسية للحوار الوطني “بين القوي والرموز الوطنية والأحزاب السياسية والكيانات الشبابية للمشاركة في صناعة القرار وحق تقرير المصير لدي الشعب المصري الأصيل
لم الحوار الوطني ما بين الأمل والعمل؟ لأننا كشباب كنا نأمل بأن نكون من صانعي القرار بالدولة وهذا ما كان يتمني تحقيقه “الضباط الأحرار “وأثناء فترة حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عقب إندلاع ثورة الضباط الأحرار لتطهير الوطن من الاستعمار وأعوانه ولكن لم ينجح في ذلك بسبب كثرة الحروب التي خاضها والإضطرابات السياسية التي عاشتها تلك الحقبة وتردي الأوضاع الإقتصادية مما جعله يحكم الدولة حكم الفرد الواحد وبعدها تمر الأيام والعقود لتأتي ثورة ٢٥ من يناير التي اطاحت بالرئيس “المخلوع حسني مبارك “التي صنعها الشعب ببسالة وكان الشباب هم كلمة السر في تلك المرحلة وهم من غيروا المعادلة وبعدها تتوالي الأحداث ويصنع الشباب المعادلة للمرة الثانية بقيامهم لثورة ٣٠من يونيو المولودة من رحم ثورة ٢٥ من يناير المجيدة التي قد حملت في طياتها أسمي معاني الوطنية وبعدها تولي رجال دولة عِظام إدارة الدولة في أصعب الأوقات وأخرجوها من نفقٍ مُظلم لا يعلم مداها سوي الله سبحانه وتعالي.
وبعدها تم تمكين الشباب ووضعت الدولة ثقتها في شباب وطنها وأصبحوا قادة علي كفاءة عالية وهنالك نماذج أمامنا واضحة وضوح الشمس وعلي سبيل المثال لا الحصر خريجي البرنامج الرئاسي وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وخريجي البرنامج التدريبي الأول من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين كل هؤلاء الشباب يحملون علي عاتقهم الحفاظ علي مقدرات الدولة ومكتسبات شعبها وأصبح الشباب ظهورهم ملموساً في مجلسي النواب والشيوخ مما في إعتقادي خلال الأعوام المقبلة سيكون لهم تمثيل أكبر بالمجلسين وحتي علي الجانب التنفيذي فسيكون هنالك وزراء من هؤلاء الشباب قريباً وليس ببعيد ومن هنا يأتي في أذهاننا ما هي مكتسبات الحوار الوطني ؟
أقولها لك عزيزي القارئ بمنتهي الفخر والموضوعية أن لها مكتسبات عِدة وأولها إعادة الثقة بين الشعب والحكومة وأن يشعر المواطن أنه سيد قراره وسيشارك برأيه في كافة الموضوعات علي طاولة الحوار بعد ان كنا نفتقد للغة الحوار وتقبل النقض والرأي والرأي الآخر وبالفعل عقدت تنسيقية شباب الأحزاب و السياسيين جلسات نقاشية مع كل السياسيين سواء كانوا منتمين لأحزاب سياسية أو مستقلين وحتي لم ينسوا شباب الجامعات المصرية العريقة لمدي إيماننا بأن الجامعة هي احد المنابر السياسية وأن علي الشاب الجامعي ان يكون لديه ثقافة إحترام الرأي والرأي الآخر وأن يرجح عقله وليس إحساسه لأن السياسة لا تؤخذ بالعواطف من جهة ومن جهة أخري قامت “التنسيقية ” بجولات مكوكية أبتداءً من
“أرض الفيروز “سيناء الحبيبة من أقصي الشمال وحتي الجنوب مع سادة القبائل والعشائر
“بالنوبة أرض الدهب”وهذا ما عهدناه بأن تمارس السياسة بكل حيادية وموضوعية وأننا كلنا متساوون تحت مِظلة الحوار الوطني ومن هنا يأتي في أذهاننا سؤال وهو ما الذي سيحققه الحوار الوطني بالنهاية ؟
الذي سيتحقق من الحوار السياسي الوطني هوا إعادة اللُحمة التي كانت مفقودة وأن الوطن يتسع للجميع معارضين ومؤيدين علي حدٍ سواء لأن الإختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية وتأكيداً لمدي مصداقية الدولة قامت بالإفراج عن سجناء الرأي مما يؤكد صدق نوايا الدولة إتجاه أبناء شعبها وأنهم جزء لا يتجزء من الوطن والعمل علي كيفية إعادة دمجهم مع المجتمع الخارجي علي كافة المستويات الإجتماعية والنفسية وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وختاماً أقول لبني شعبنا بأن صوتهم بات مسموعاً وأننا جميعاً شركاء في العبور ألا وهو العبور بسفينة الوطن إلي بر الأمان ومعاً سنحقق السلام العادل والإستقرار في كافة المجالات الاقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية ولكي نكون منصفين كان ولازال الشعب المصري هو البطل الأول الذي تحمل الصعاب في كافة مراحل الدولة هم الذين ذاقوا مرارة الهزيمة في حرب الأيام السِت وذاقوا لذة الإنتصار في حرب السِت ساعات في اكتوبر المجيدة حفظ الله مصر وشعبها الأبي العظيم .

* محمد الكاشف، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.