محمد الكاشف يكتب | ما بين المونديال والسياسة

0 310

إن كأس العالم يعد من الأحداث العالمية التي تحدث كل أربع أعوام في دولة مختلفة عن العام الذي يليه ومونديال عام ٢٠٢٢ تستضيفه دولة قطر بعد إعلان الڤيڤا عام ٢٠١٠ بفوز قطر بتنظيم بطولة كأس العالم بحلول عام ٢٠٢٢ آنذاك وكان ذلك وسط عدة تكهنات ورفض تام من عدة دول أوروبية وذلك بسبب ملف حقوق الإنسان بالدولة وبعض الأقاويل عن بعض الصفقات الغير قانونية ووجود شبهة فساد وذلك فقط لتفوز الدوحة بتنتظيم المونديال آنذاك وبعدما يمر العام تلو الآخر ولكن في الأخير تبهر قطر العالم أجمع بتنظيم عالمي لهذا الحدث الصاخب بصبغة عربية أصيلة ومن المتعارف عليه بأن الرياضة وخاصة رياضة كرة القدم هي الأكثر شعبية لدي شعوب العالم ومما لاشك فيه بأن الرياضة تقرب الشعوب ببعضها البعض ومن أبرز لقطات إفتتاح المونديال هو مصافحة الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان لنظيره المصري الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد قطيعة سياسية طالت لعدة سنوات
وكان القطيعة بذريعة ان ما حدث في يونيو إنقلاباً مع العلم بأن الإنقلابات العسكرية لا تتم بوضح النهار ولا الشعوب المتحضرة تؤيد الإنقلابات العسكرية بينما الإنقلابات العسكرية تكون خِلسة في ظلمات الليل .
عزيزي القارئ نستلهم مما سبق أن ما تفسده السياسات وإختلاف الأيديولوجيات السياسية والمصالح تصلحه الرياضة لما لها من روح وشعبية جارفة علي مستوي العالم
وهنا يأتي في أذهاننا عدة أسئلة وأهمها لم عادت العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة والدوحة وأنقرة ؟
يرجع ذلك لمعرفة كل من هذه الدول مكانة مصر وأهميتها إقليمياً و دولياً وما حققته مصر من إنجازات ساحقة في غضون ثماني سنوات فقط وتعد الدولة المصرية هي نبراس للشرق والغرب فهي تربط بين قارات العالم الثلاث
ومما لا شك فيه بأن المنطقة العربية شهدت أحداثاً عالمية من استضافة مصر مؤتمر المناخ وبعدها إستضافة قطر لبطولة كأس العالم كل هذه الأحداث العالمية برأيي قد ضايقت الغرب بطريقة أو بأخري ففي مصر قالوا بأن ليس هناك حرية رأي وتعبير فهل هناك حرية أكثر من أنكم تهاجموننا بأرائكم المتطرفة في بلدنا ومن ناحية أخري في مونديال قطر يرفع المشجعون الغرب وبعض المنتخبات لشعار الميم والريمبو دعماً لقضايا الشواذ دون الإحترام لقوانين وعقائد الدولة المستضيفة ومن هنا أقول لك عزيزي القارئ ان العالم الغربي يكيل الأمور بمكيالين حسب مصالحه وأهوائه فالغرب قد تناسوا ما حدث في فرنسا” لأصحاب الستر الصفراء “وما حدث في أمريكا من “قتل رجال الشرطة لرجل أسمر البشرة” ومجازر
“العدوان الصهيوني “علي فلسطين فهم دائماً يرون أنفسهم علي صواب والعرب علي خطأ ولكن نرفض رفضاً قاطعاً بتدخل أي كائن من كان في شؤوننا وفي الأخير عزيزي القارئ قد نجحت قطر في تنظيم بطولة كأس العالم وإستغلت البطولة منذ اللحظة الأولى في حفل الافتتاح، لبناء روح جامعة، من خلال أعمال فنية إبداعية بصرياً وغنائياً. ولعلّ العرب استمتعوا، للمرة الأولى، بالأناشيد الوطنية مجتمعةً في أغنية واحدة غناها الفنانان الأردنيان محمد بشار وأحمد الزميلي والفنانة نسمة. وفي أثناء الغناء، بدا الإجماع على القضية الفلسطينية من خلال التصفيق الحار مع ظهور علم فلسطين. وعلى الرغم من تواضع المشاركة الفلسطينية أداء رياضياً، حضرت فلسطين بقوة من خلال رفع أعلامها في ساحة الملاعب .

* محمد الكاشف، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.