منى فتحي حامد تكتب | بر الوالدين بالدنيا والاخره

0

فضل الآباء على أبنائهم لا يعد و لن يُحصى، فهم من يمنحونا الحب و الصدق و التعلم و الأخلاق بلا انتظار المقابل منهم، فهم الأمان و السكينة و الإخلاص و الهداية و الرحمة …

بر الوالدين أي معاملة الوالدين بأسمى معاني الخُلق و الاحترام و المودة سواء أحياء بالدنيا أو أموات فالدعاء لهما بالمغفرة و الرحمة و البقاء على الصدقة ( فبالوالدين إحسانا ، و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ، و لا تنهرهما ، و لا تقل لهما أف ، و الجنة تحت أقدام الأمهات ) من هذه العبارات نتعلم كيفية المعاملة الحسنة للوالدين ..

لا لعقوق الأبناء و الآباء بأي شكل من الأشكال و تحت أي ظرف من الظروف، فمن المعاناة نتلاحم ونتماسك أكثر فأكثر، و من الفشل نتعلم كيف نتفوق، بالعزيمة و الترابط و المحبة ننجح و نتقدم …

من الصعب على أفئدتنا و عقولنا أن تمر على مسامعها و نبضاتها كلمة ( عاق ) فنتوقف قليلا أمام هذه الكلمة و نملق النظر نحوها لما تحمله من قسوة ثم نقف أمام أحرفها كي نبسط المغزى و السبب و المتسبب بها و كيفية التعامل معها …

الإبن العاق لوالديه أو الآباء العاقين لأبنائهم مشكلة حقيقية في إطار حياة الأسرة، فهي تؤدي إلى عدم التلاحم و إلى عدم الترابط و تفكك الأسرة و المجتمع تدريجيا، بالتالي تصير الحياة هشة بلا جمال ونجاح ، بلا محبة وتراحم …
من أسبابه :
————–
* قسوة الأباء في معاملة أبناءهم
* البخل و القصور المادي أو المعنوي معهم * عدم الرعاية و الإهتمام بهم
* التفرقة والتمييز والتحيز في التعامل بين الأبناء
* الإفراط في المعاملة الحسنة و تلبية جميع رغباتهم
* عوامل وراثية في چينات الأبناء ذاتها
* احتمال ذات الابن أساسها الجفاء و الأنانية مع والديه …. إلخ

ذاك الأمر يصادفنا كثيرا من بداية الزمان إلى وقتنا الحاضر ..
لكنه العجيب أو المثير للدهشة هو عقوق الآباء نحو أبناءهم، إلى من يعود هذا، الأب و الأم أم الإبن .. منها :
——–
* تجاهل الآباء للحوار أو الاستماع إلى أبنائهم
* قسوة الأبناء نحو الآباء تكون مسببة لهذا الجفاء من ناحية الآباء
* عدم الزواج الصحيح من البداية و ما يحتويه من مشكلات تؤدي إلى الضغينة و الكراهية بين أفراد الأسرة ، و يصبح الأبناء هم الضحية
* شعور بعض الآباء ، بأن أبنائهم عبئآٓ عليهم ….. إلخ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.