إبراهيم العجمي يكتب | الشباب واقتصاد وتنمية مستدامة

0 160

أؤمن بشكل قاطع أنه لا وجود لدولة غنية ودولة فقيرة، ولكن هناك وجود إدارة حكيمة ورشيدة وإدارة فقيرة في الحلول والبدائل والاستراتيجيات والتعامل مع الأزمات، فهناك دول فقيرة من حيث الموارد الطبيعية كأغلب دول جنوب شرق آسيا وهي الآن من أعلي اقتصاديات العالم في النمو وكلًا من تلك الدول له تجربة ملهمة في الاعتماد على الذات والاهتمام بالكادر البشري، ومن هذا المنطلق يتحتم على كل صاحب فكر ألا يكل ولا يمل من المحاولة في دفع السفينة التي تحتم علينا ان تجمعنا لبر الأمان.
أكتب تلك السطور ونحن على أعتاب عام جديد نتمنى من الله أن يكون نهاية السنوات العجاف وبداية السبع سنبلات الخضر، وأن يكون فيه انفراجه لأوضاع اقتصادية وسياسية التي لم تعد تخفي على أحد، هناك أسباب وأزمات عالمية لا شك ولكن هناك دائما حلول وبدائل وهذا ما أركز عليه انطلاقا من قناعتي بأن شعب مصر دائما إذا أراد يستطيع هكذا علمنا التاريخ منذ عصور ما قبل التاريخ.
نفس الأسباب سوف تؤدي حتمًا لنفس النتائج، ولذلك فنحن الجيل الجديد بكل ما يحمل من انفتاح تكنولوجي وثقافي على العالم ومواكبة لتطوراته والذي بالرغم من كل محاولات التمكين سواء سياسيًا بالتمثيل البرلماني او الدمج في الدولاب الحكومي للدولة لم يصل بأفكاره بعد لدائرة صناعة واتخاذ القرار ولذلك فإن تمثيله مازال تمثيل شرفي يستفيد منه الشباب في اثقال خبراته ومعرفته دون أن يصل بأفكاره لحيز التنفيذ بعد.
أتحدث هنا عن أفكار الشباب في طرح البدائل ونحن أمام الكثير من الحلول عملية ومستدامة في مجال البناء صديق البيئة والطاقة المتجددة والأبحاث الزراعية ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة والثروة السمكية والداجنة وإنتاج الاعلاف المحلية وإعادة تدوير المخلفات الزراعية والصناعية، مما يحقق صفات التنمية وهي الشمول العدالة والاستدامة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.