حسين عبدربه يكتب | الشائعات .. معارك بلا أسلحة

0 332

تتعدد مفاهيم ومضامين الشائعات لكن الأهداف الخبيثة لمطلقيها ومروجيها واحدة. فالشائعات هي مجموعة الأخبار الزائفة التي تنتشر بين أفراد المجتمع ويتم تداولها ظنًا منهم أنها صحيحة.
منذ سنوات تعددت الشائعات، وتعددت أشكالها والمنصات التي تُطلقها والهدف الأساسي هو زعزعة الطمئنينة لدى أفراد المجتمع.
لايريد كارهي الوطن استقرار أفراده، بل يحاولون ويبحثون عن طرق عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، اهدافهم تتركز على بث المخاوف، وإثارة الأخبار المغلوطة التي تؤثر تأثيرًا سلبيًا على الأفراد.
معتقدين أن إنتشار الأخبار المغلوطة بكميات كبيرة وعلى نطاق واسع قد يؤثر على العقول، يعملون من أجل ذلك ليل، نهار، هم ومن يحرضهم ويمولهم من أجل النيل من فكر أبناء الوطن.
لكن الدولة تعي مايفعله كارهي بلدنا، لذا تَعمل بمؤسساتها المعنية على التصدي لتلك الشائعات فنجد مواقع إخبارية رسمية عديدة، ونشرات على رأس الساعة، وبرامج قومية لمواجهة ومجابهة كل الأخبار المغلوطة المتعددة.
لكن أيضًا على كل فرد، أن يُحكم عقله، ويعي أن تلك الشائعات هي حرب من حروب ذلك العصر، حرب لا توجد بها أسلحة ولا عتاد هي حرب فكر لا حرب سلاح، هدفها إشعال صراع داخل كل عقل؛ صراع التشكيك. يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي كميدان خصب بكافة تطبيقاتها معتمدين على كثرة مستخدميها وبالأخص فئة الشباب التي يريدون زرع التشكيك في عقولها.
من صور تجنب الوقوع في تصديق الأخبار الذائفة هي المنطقية في التعامل مع الأخبار، ودراية كل فرد ومعرفته بالمصادر الموثوقة التي ينتقي منها أخباره وعدم إنسياقه وراء الصفحات التي تَعج بها وسائل التواصل الاجتماعي.
بإذن الله لن تفلح محاولات التشكيك والتضليل من كارهي وطننا، وستنتصر مصر كعادتها على كارهيها كما فعلت على مر العصور.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.