خالد النجار يكتب | اللهم بلغنا شعبان

0 395

مبكرا بدأت مواقع التواصل ومنصات البيع أونلاين عرض زينة و فوانيس رمضان ، وبدأت المعارض والسوبر ماركت التجهيز لحشد الزبائن واستغلال المناسبة الكريمة ..والله لسه بدرى ..لكنها حيل تجار المناسبات الذين تحولوا لتجار أزمات يبحثون عن استغلال الفرص.

تسعى الدولة للسيطرة على الأسعار التى شطحت ، وتعمل جاهدة على إطفاء نارها التى اشتعلت ، وبدأت المجمعات فى ضخ كميات كبيرة من السلع الأساسية، وقامت وزارة التموين بزيادة السلع الضرورية وتنويعها على بطاقات التموين ، ونظمت وزارة الداخلية معارض كلنا واحد وانتشرت الشوادر فى الميادين .

جهود مشكورة لوقف جنون الأسعار وسيطرة بعض المحتكرين الذين يبدأون خططهم المنظمة مبكرا لاصطياد الزبائن ، بدأ الحشد لاستغلال الناس مع بداية شهر رجب تمهيدا لاستثارة حواسهم وصولا لتخزين سلع رمضان .. عادات سيئة تعتمد على التفكير فى الأكل والشرب والبعد عن الروحانيات واختزال العادات الحميدة للشهور الطيبة فى الطعام وقفزنا من رجب لرمضان ونسينا شعبان ..اللهم بلغنا شعبان ببركاته ونفخاته وارحمنا من جشع التجار الذين يشعلون الأسعار.

ليتنا نتعايش مع نفحات الشهورالكريمة والاقتداء بالسنة وكتاب الله والتحلى بالصفات الكريمة بدلا من اللهث خلف تخزين السلع استعدادا لرمضان وكأنه شهر الأكل وليس العبادة.

نفحات عطرة فى شهر رجب الذى حدثت به معجزة الإسراء والمعراج، وهي المعجزة الكبرى التي اختص الله بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فهو تمهيد لدخول شهر شعبان ثم الشهر الكريم رمضان بخيراته وبركاته.

اللهم بلغنا شعبان ، فهو نقطة الوصل بين رجب ورمضان ، وهو شهر المنحة الربانية التي يهبها الله لأمة محمد .

أما رمضان فهو شهر القرآن والتقرب إلى الله بالعبادات وقراءة القرآن وإطعام الفقراء وإحياء العادات الطيبة وجمع الشمل وتجديد الروح ، ليتنا نعود لرشدنا بالبعد عن الجشع، فالترشيد مطلوب واتباع السلوكيات الحميدة والزهد هدف أسمى ..رمضان شهر العبادات وليس مسابقة للأكلات .

اللهم بلغنا شعبان وتوجه برمضان لنعيد الروح بإحياء العبادات واخلاص النوايا حتى تزول الغمة ويرفع الله الوباء عن الأمة ..يارب احفظ مصر وشعبها وبلغنا الأيام المباركة بخير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.