د. إيمان علاء الدين تكتب | الختام وشباب العالم

0 622

تابعنا بشغف فاعليات ختام منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة؛ والذي كان بمثابة انطلاقة الأمل لنجتمع ونتحاور من جديد على أرض السلام بمدينة شرم الشيخ.
لا شك أن منتدى شباب العالم يُعد أحد أبرز نتائج ملف تمكين الشباب ورفع الوعي المجتمعي حيث يعمل المنتدى علي فتح آفاق الحوار بين شباب مصر والعالم، ليتناقشوا في القضايا الحاسمة المطروحة على الساحة العالمية ولاسيما ما بعد جائحة كورونا وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
خرجت نسخة المنتدى هذا العام لتكمل ما بدأته الدولة المصرية، وخاصه فيما يخص تعزيز وتحسين الخدمات المقدمة للمصريين والمشاركة بإيجابية في حسم القضايا الدولية ذات الصلة. ولا شك أننا أجمعنا على شعور الفخر والعزة والسعادة الذي انتابنا بعودة المنتدى في تلك النسخة الفريدة التي ناقشت القضايا التي تواجه العالم وطرحت العديد من الرؤى لتجاوز تلك الأزمات.
في حفل ختام منتدى شباب العالم لهذه النسخة أُعلنت توصيات المنتدى والتي من أبرزها إعلان عام ٢٠٢٢ عامًا للمجتمع المدني، بحيث تقوم إدارة المنتدى والمؤسسات المعنية بإنشاء منصة حوار فاعلة بين الدولة والشباب ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية، بجانب تكليف إدارة المنتدى بتفعيل مبادرتها لإنشاء حاضنة لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة بالتنسيق مع الحكومة وإشراك القطاع الخاص وشركاء التنمية. وأيضًا تكليف إدارة المنتدى بالتنسيق مع الجهات المعنية بتكوين مجموعات شبابية من مصر والعالم للمشاركة الفعالة في تنظيم قمة المناخ العالمية COP27 بشرم الشيخ، وكذلك تكليف رئاسة الوزراء بإعداد تصور شامل مع شركاء التنمية لتحقيق امتداد اقليمي لمبادرات التنمية المصرية في إطار المسؤولية تجاه محيطنا، وتكليف الأكاديمية الوطنية للتدريب بإعداد برامج متخصصة للشباب العربي والأفريقي لتطوير قدراتهم في التكنولوجيا وريادة الأعمال، وغيرها من التوصيات المهمة.
جاءت توصيات المنتدى لتؤكد على حرص القيادة السياسية الدائم على المضي قدما نحو توفير حياة كريمة ومتناغمة ليس فقط للمصريين وإنما للبشرية جمعاء. وجاءت التوصيات كشعاع نور على الإنسانية وجاءت التوصيات لتذكرنا بدورنا كأفراد في نهضة هذا الوطن العظيم؛ فانبثاقًا من اهتمام الدولة المصرية المتميز لوضع رؤى واستراتيجيات طويلة وقصيرة المدى وأهداف تنفيذية واضحة من خلال مؤشرات قياس الأداء والاتجاه الي التقييم ومن ثم التحسين والتعزيز بالإضافة إلى خطط الحد من المخاطر المتعلقة بنظام ومدخلات ومخرجات الخطة؛ تفرض علينا كأفراد تحمل المسئولية والانطلاق نحو المساهمة في نهضة هذا الوطن العظيم من خلال إطلاق العديد من المبادرات ونشر القصص الايجابية وقصص النجاح في كل القطاعات ولعلي اذكر منها المبادرة الشبابية “حياتك، مناخك” والتي تم إطلاقها بهدف رفع الوعي المجتمعي ولاسيما الإنسان البسيط بضرورة الحفاظ على البيئة والحد من الآثار السلبية لظاهرة تغير المناخ بالإضافة إلى إتاحة بعض الأنشطة البسيطة التي يمكن أن يفعلها المواطن ليكون مشاركا في تنفيذ استراتيجية الدولة المصرية للتغيرات المناخية وذلك بهدف جمع ما يزيد عن مليون قصة نجاح مصرية وخاصة للأفراد في مجال التغيرات المناخية وذلك في إطار استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ؛ لتظل مصر دائما وأبدًا نبراسًا يقتدي به الجميع.

* د. إيمان علاء الدين، عضو هيئة تدريس، كلية العلوم جامعة القاهرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.