منذ أيام قليلة كان اليوم العالمى لمتلازمة داون و من قبل كان اليوم العالمى لمزروعى القوقعة و من قبل للمكفوفين– ويوم اليتيم– وعيد الأم–واليوم العالمى للإعاقة في ديسمبر الماضى و غيره الكثير.
وفى كل عام نقول انه عام ذوى الإحتياجات الخاصة ثم يتم تغيير الاسم ونعترض ونقول انهم ليسوا ذوي إحتياجات ولكن ذوى الهمم اليسوا معاقون وليسوا متخلفون.. يا سادة المشكلة ليست مشكلة مسميات، ولا مشكلة أيام للتوعية– ولا احتفالات.
حينما وضع الغرب هذه الأيام كان هدفهم هو
1\ التوعية بالاضطراب وعمل برامج لتأهيل الأطفال ذوى الهمم.
2\ التكفل بالحالات غير المقتدرة
3\ عمل مدارس خاصة بذوى الهمم
4\ تحقيق إنجازات فعلية على أرض الواقع ،
5\ التوعية بخطورة المشكلة وتعريف الناس معنى توحد وكيفية التشخيص والعلاج والتأهيل …..الخ ،
6\ عمل أشياء كتيرة كلها بصب في مصلحة الأطفال وذويهم.
ولكن عندنا كل مدي علمهم وما وصلوا إليه من تقدم أنهم في الْيَوْمَ العالمي للتوحد يتم إقامة الحفلات في كل المدارس والمراكز وبعض المنشورات على الفيس بوك
أو بعض المؤتمرات المدفوعة مقدماً
وهنا السؤال :
ماذا استفاد أطفال ذوى الهمم وذويهم من تلك الأيام العالمية ؟ ماذا إستفاد الأخصائيون ؟ والباحثون ؟ لا يوجد اى نوع من الإستفادة
بعض الحفلات وبعض الدموع والتعاطف والورود
والتوصيات
وأوراق إعتماد
وشهادات معتمدة من كبرى المؤسسات
ثم ماذا ؟ ما الحل ؟
الحل هو:
1\ توفير الأموال التي تنفق على كل هذه الحفلات والمؤتمرات
ونتبتنى مبادرات
مثلما تم مع فيروس سى – ومائة مليون صحة – وشلل الأطفال — والبلهارسيا
2\ توفير الأماكن والمدارس والمراكز والمستشفيات والأخصائيين والبرامج إليّ توفر حماية وعلاج وتأهيل لذوى الهمم
3\ توفير لجان مؤهلة من وزارة الصحة تقوم بالمرور علي البيوت وحصر لأعداد ذوى الهمم وترشدهم للأماكن السليمة والتشخيص السليم والعلاج الصحيح
4\ توفير الأموال التي تنفق دون جدوى على برامج علاجية غير معروفة
5\ إنشاء نقابة مهنية للعاملين مع ذوى الهمم لأن هذا المجال أصبح مهنة من لا مهنة له
6\ الرقابة على الجامعات الخاصة والحكومية التي تصدر بعض الشهادات لغير المختصين للعمل مع ذوى الهمم
7\ الاهتمام بالبحث العلمى في مجال ذوى الهمم وبالباحثين في هذا المجال وتبنى المشروعات والإبتكارات التي من شأنها تغيير حياة ذوى الهمم للأفضل.
أرجو تبنى وتنفيذ أعمال حقيقة تعود بالنفع العام على ذوى الهمم.
