د.محمد بغدادي يكتب | الحلول والأطروحات

0 295

لا يزال الانتاج هو المحرك الرئيس لتقدم الدول والمجتمعات والشعوب وكلمة السر لنهضة الدول، والترمومتر الذي يقيس درجات الحضارات ورمز الدخول لدولة اليابان وإشارة البدء لتحية الشعب الصيني وجواز السفر للدول الأوروبية وحتى من أشد أسباب تواجد واشنطن إلى الآن منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في التسعينيات.

عندما حاولت الدول الأسيوية وبدأت خطوات ورحلة الحضارة اتخذت الإنتاج شعاراً لها واستمرت وحذفت وعدلت واضافت بكل مرونة حتى أصبح الاقتصاد الياباني تجربة ملهمة في العالم أجمع، يستشهد بها خبراء الاقتصاد والتنمية، وتعقد الندوات والمؤتمرات للوقوف على أسباب نجاحها وكيفية تطورها. واستخف كثيرون بما كتبه آلان بيرفيت “Alain Payrefitte” في سنة 1973 في مؤلفه ((عندما تستيقظ الصين سيرتجف العالم)). فالفقر يومها كان يعم الصين، وصعوباتها وتحدياتها كثيرة ومعقدة، وكانت نفسها من بلدان العالم الثالث لكنها وضعت أهدافًا وبدائل وانتجت وتاجرت حتى نافست الولايات المتحدة نفسها في خطوة كانت مستحيل أن يعيها العالم في سنوات قليلة.

إذن فلكي نتقدم لابد من العمل على الآتي: الشحنة الايمانية القوية هي التي تقود وتدفع الدول نحو العمل . التفكير الايجابي هو قلب التنمية والتقدم. الإنتاج هو السبيل نحو التقدم والرقي. التعاون والتنسيق بين الوزارات المختلفة لسبب بسيط وهو أننا في مركب واحد وفي النهاية ستتقدم مصر وليس جهة معينة أو محافظة معينة أو وزارة معينة. العمل على اختيار عناصر بشرية قوية تقود الوزارات والمحافظات والهيئات بشكل ممنهج وفقاً لرؤية مسبقة محددة وبتوقيت زمني محدد وبتكلفة واضحة. العمل على تدريب موظفي الدولة على إنهاء العمل على إعادة ترتيب الأولويات والأهميات فهناك بعض القوانين تحتاج تعديلات وبعض القرارات تحتاج إعادة نظر وهكذا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.