رولا صبحي تكتب | شباب مصر ومستقبلها

0 150

رأينا حالة من الزخم السياسي ظهرت قبل الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٣ وارتفع هذا الرخم بشكل كبير في العملية الانتخابية في حالة من التشارك والتفاعل بين الكيانات الشبابية والشباب السياسي والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وهذه الحالة رسمت مشهد سياسي أكثر من رائع وجه انظار الجميع داخل مصر وخارجها للمستقبل السياسي لمصر أو بشكل أدق تطور الحياة السياسية في مصر ومن هنا يأتي التساؤل: هل المشهد السياسي وليد حالة سياسية؟ أم هو منهجية وتأهيل وتمكين يتبعه السياسيين
وبإجابة هذا السؤال تري المستقبل السياسي لمصر شهد شباب مصر الواعي المثقف الذي يسعي لإعادة صياغة المشهد السياسي في ظل قيادة سياسية تفتح الأبواب للابداع والابتكار والمشاركة في صنع القرار وهنا نتوقف لننوه أن صياغة المشهد السياسي تحتاج إلى كوادر سياسية مؤهلة سياسيًا ولديها فصل كامل بين الحياة السياسية والحياة التنفيذية.
نجحت القيادة السياسية في مصر في التنوع وتجديد الروح السياسية ولمستقبل سياسي جديد نحتاج التركيز علي تدريب وتمكين الكوادر السياسية ليكونوا الركيزة الأساسية لصياغة مستقبل سياسي جديد بمنهجية جديدة مبنية علي علوم سياسية و رؤية تحليلية لمشهد سياسي أكثر تأثيرًا في مسار الدولة السياسي ليعكس ذلك قوة التغير والتأثير البناء الذي تمتلكه مصر في لحن جديد في الحياة السياسية لتعزف علي اوتار المستقبل السياسي في مصر.
من هنا نتعمق في ضرورة تكوين كوادر سياسية قوية ومستعدة لتحديات المستقبل. يتطلب ذلك دمج علوم سياسية ورؤية تحليلية عميقة في تقديم استراتيجيات مستدامة لتطوير الحياة السياسية.
نجحت القيادة السياسية في مصر في تحفيز التنوع وتجديد الروح السياسية، ومستقبل سياسي أفضل يتطلب استمرار هذا التركيز. يجب أن تكون هناك جهود مستمرة لتعزيز التدريب وتمكين الكوادر السياسية بما يتناسب مع التحديات المعاصرة.
في نهاية المطاف، يمكن لهذا التفرغ لتأهيل الكوادر السياسية أن يسهم في تحقيق تقدم ملموس في الحياة السياسية المصرية. يمكن أن يكون هذا الأساس القوي لبناء مستقبل سياسي يتسم بالديمقراطية، والمشاركة الشاملة، والتنمية المستدامة.
في النهاية، يكمن تأثير الشباب الواعي والمتحمس في تحديد الاتجاهات المستقبلية للحياة السياسية، وتحقيق هذه التحولات يعتمد على استمرارية الجهود التي تسهم في تطوير وتمكين القادة السياسيين الجدد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.