عبد الغني الحايس يكتب | نحو الطريق الصحيح

0 288

أطلقت مصر رؤيتها للتنمية المستدامة 2030،ومعها انطلقت كثير من المبادرات التى جاءت لتخفف أعباء المواطنيين،ولم تنتهى تلك المبادرات حتى الان والتى استفاد منها غالبية المصريين الذين تغيرت حياتهم.
كانت الدولة بجانب المواطنيين ترفع عن كاهلهم معاناة تضررهم من فيروس كورونا،واطلاق مبادرة تكافل وكرامة وتعويض العمالة الغير منتظمة والقضاء على العشوئيات،ومليون صحة،والقضاء على الأمراض المتوطنة،وفيروس سى،وعلاج التقزم عند الأطفال وغيرها كثير .
وبجانب كل ذلك كانت هناك مشاريع عملاقة فى مجال الكهرباء والطاقة والسكن الكريم والإسكان الإجتماعى والصحة والتعليم والثقافة ومشاريع زراعية وسمكية ومدن ذكية سكنية مجتمعات متكاملة أنشئت،ومدن صناعية، وشبكات طرق عملاقة تدب الروح فيها فى كل أرجاء المعمورة من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها وكانت درة المبادرات حياة كريمة تطبطب على أهالينا فى قرى ونجوع وعزب وكل ريف مصر لتعوضهم عن عقود من الإهمال والنسيان .
لو تناولنا الجانب الإيجابى لن ننتهى من حصر ما تم على أرض الواقع،وما يتعايش معه المواطن من تغيير .
فهل يصدق المواطن مع نفسة وذاتة ليعترف بما تم وما يحدث فى العالم من حولنا من انتكاسات وتضخم وبطالة وغلاء نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية،وبما اننا جزء من هذا العالم فقد تضررنا كثيرا ولم يكن من الممكن البعد عن هذا الضرر ؟
قد يكون المعترض محق فى غياب الأولويات من وجة نظرة ولكن القيادة السياسية والرؤية العامة كانت تعمل على كل الأصعدة وفى كل المستويات وبشكل سريع وقوى ليدرك المصريون الدرب نحو التغيير والوصول الى المكانة التى نستحقها والتى نريدها للمواطن من العيش الكريم والحياة الهانئة فهو يستحق والدولة تريد الأفضل دائما لمواطنيها فى ظل الجمهورية الجديدة .
والمفروض ان يسأل نفسة ماذا لو لم تتم كل تلك المشروعات من كهرباء وطرق ومزارع سمكية وصوب زراعية وزراعة ألاف الأفندنة وتبطين الترع والقضاء على العشوائيات وبناء مدراس وتطوير منظومة الصحة والسعى لتحسينها وبداية منظومة التأمين الصحى الشامل وبرنامج حياة كريمة الذى يهم أكثر من ثلثى سكان مصروغيرها كثير تم صرف تريليونات من الجنيهات فيها لتغيير حياة المواطن المصرى للأفضل ألن يدرك وقتها الرضا ام السخط .
ألم يسأل نفسة كم مواطن يستفيد من تكافل وكرامة وزيادة المعاشات والرواتب وتكلفة القضاء على فيروس سى وغيرها من المبادرات التى تمت ومازالت تتم ويستفيد منها المواطنيين ايكون ساخط ام فى حالة من الرضا .
ماذا لو وفرنا كل تلك الأموال والقروض التى كنا نقترضها لنغيير حياة المصريين ولبناء مجتمع صحى ومثالى وصناعى وانتاجى لنجنى ثماره ولم نفعل شىء واستمرت وتيرة المعاناة والإهمال أيكون هذا أفضل .
لا شك ان أزمة الكورونا والحرب الروسية التى حملت أوزارها على العالم أجمع بتأثيرتها الصعبة وعلينا .
لقد بدأنا المشوار وعلينا المثابرة لإستكمالة،وغدا أفضل بفضل التكاتف والترابط والإيمان بضرورة التغيير واستمرار العمل والكد حتى نصل الى غايتنا المنشودة لجمهوريتنا الجديدة .
بعد ايام هناك مؤتمر اقتصادى يضم أفضل خبرات الوطن لعلاج اوجة القصور ولجذب مزيد من الاستثمارات وازالة معوقات التردى للنهوض الإقتصادى وخلق بيئة مثالية للعمل وزيادة الإنتاج.
وعلى نفس الصعيد هناك حوار وطنى سينطلق لعلاج كل اوجاع الوطن والبحث عن كل ماهو أفضل لمصر والمصريين.
علينا ان نتحلى بألامل والعزيمة والإصرار على النجاح والتقدم فمصر بنا جميعا أفضل .
وتحيا مصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.