عبد الغني الحايس يكتب | 30 يونيو .. كلمة شكر

0 339

قد يتعجب الكثيرون من مقدمة مقالى، وأنا اتوجة بالشكر إلى جماعة الإخوان على فترة حكمهم، فلولاهم ما كانت ثورة 30 يونيو، وما شهدت مصر نهضتها الحديثة الأن . وبسببهم وهب الله لنا الرئيس السيسى .
بعد ثورة 25 يناير، وتنحى مبارك عن الحكم، تولى المجلس العسكرى أمور البلاد وهو غير راغب فى الإستمرار ، ومع الضغوط المتزايدة وحالة التفكك والإنقسام الذى أصاب المجتمع المصرى بعد التنحى، كانت جماعة الإخوان الفصيل المنظم القادر على الحشد وفرض سيطرتة، ولم يفهم الشباب المنقسم الى مئات الإتلافات ان الإتحاد قوة ، وساروا وراء نخب انتهى زمانها ، وتزاحم المرشحون للرئاسة وزاد انقسام الشباب حولهم.
وزاد العناد ووسوست الشياطين فى العقول بأن مرشح الإخوان أولى بالمساندة متناسين ماجاء فى كتب التاريخ من عظات وعبر ، وعصروا الليمون الحامض وأيدوا مرشح الجماعة حتى أكتملت حلقات سيطرة الجماعة على البرلمان بغرفتية ورئاسة مصر ، ومن هنا بدأت الصدمة التى وقع فيها عموم المصريين ، فى جماعة ليس لها ولاء للوطن ولا تعترف به ،وسعوا لتمكين أفرادهم فى كل مفاصل الدولة ، وحتى خيل لهم شيطانهم عندما أزاحوا المشير طنطاوى رحمه الله وتعين الفريق السيسى انهم تمكنوا من كامل سيطرتهم ، وقالوا انه وزير دفاع بنكهة الثورة ظنا منهم انه ينتمى لمبادئهم وأفكارهم .
أخاب الفريق السيسي ظنونهم وكان ولائه والجيش معه للشعب ، وقتها أدرك المصريون الأمان ، وتأكدوا ان الجيش جيش الشعب وسيحميهم من تلك الجماعة التى فقدت عقلها .
عام كامل كان ملىء بكل السلبيات والمتناقضات والقرارات الخاطئة والفوضى وسوء الأوضاع على كل الاصعدة ،عام كان كفيل بأن يخرج الشعب الكارت الأحمر للرئيس ولجماعته ومرشدهم ولكل من يناصرهم .
وكانت ثورة 30 يونيو ،أمواج من البشر فى كل مكان فى مصر المحروسة خرجت لتعلن بإرادتها ان رصيدكم انتهى ولن تستطيع جماعة مهما كانت ان تتحكم فى المصريين ،وانتهى حكمهم الى غير رجعة . وعشنا أكبر ثورة فى تاريخ البشرية عندما خرج المصريين رافضين حكم الجماعة .
كان الفريق السيسى وقتها يعرف جيدا ما سيحدث من إرهاب ستقوم بة تلك الجماعة المارقة ضد المصريين ، لذلك أعلن عن ان يفوضة المصريين لمواجة هذا الإرهاب المحتمل .
ويجب هنا ان نشيد بدور القوات المسلحة ، والشرطة على ما قدموه من شهداء لحماية الشعب المصرى داخليا وخارجيا من التنظيمات الإرهابية والمؤامرات الخارجية واعمال التحريض ضد الدولة المصرية حتى احبطوا كل مخطاطاتهم، وأعادو الأمن والاستقرار للدولة .
فدعونا نبتهل بالدعاء بالرحمة والمغفرة لكل شهدائنا الأبطال من الجيش والشرطة جراء العمليات الإرهابية .فكانوا الدرع والسيف جيشا يحمى الحدود .وشرطة توفر الأمن والأمان للمصريين . حقا لم يتخاذلوا وقدموا أرواحهم فداء للمصريين .
واستمر الشعب يدفع ثمن خيانة الجماعة من فوضى واضطرابات وتردى للأوضاع حتى تولى المشير السيسى رئاسة مصر . وكان فضل الله على المصريين عظيما .
ثمان سنوات مرت على تولى الرئيس السيسى الذى اعتبره بانى الجمهورية الجديدة الحقيقى . وان الله طبطب على المصريين برئيس أدرك معاناتهم وتعايش مع أحلامهم وتطلاعاتهم واعلن حى على العمل حى على البناء .
منذ ان تولى المسئولية واخذ على عاتقه عودة مصر للمصريين ، عودة مصر لدورها الإقليمى وريادتها ولحضنها العربى والإفريقى ومكانتها بين دول العالم .ونجحت سياسة مصر الخارجية بعوده مصر الى ريادتها وموقعها ومكانتها العالية .
أعاد بناء مصر وبنيتها التحتية واقام شبكة هائلة وعملاقة من الطرق والكبارى والمدن الجديدة والمشاريع القومية العملاقة فى كل المجالات، ووفر المناخ الملائم لجذب المزيد من فرص الاستثمار الخارجى ،وأقام المدن الصناعية كمدينة دمياط للأثاث، ومدينة الجلود، وغيرها الكثير ممايزيد فرص الاستثمار ويحسن الدخل القومى ،بل ويسعى الى تمكين المنتج المصرى .
وضع روشتة اصلاح سريعة ليدرك معها المصريين التغيير الحقيقى الذى تعايشوا معه عندما قضى على العشوئيات وقطن سكانها فى سكن كريم يحترم انسانيتهم .
عمل ثورة زراعية بزراعة ألاف الأفندنة للحفاظ على أمن مصر الغذائى ونسعى الى تحقيق الإكتفاء الذاتى .
قام بتبطين الترع والمصارف للحفاظ على كل قطرة مياة للإستفادة منها فى الزراعة .أقام محطات التحلية للمياة ومحطات معالجة الصرف الصحى فى كل مكان .أقام شبكة من محطات الكهرباء ،والمدن الذكية الجديدة والمناطق الصناعية .
بنى الإسكان الإجتماعى حتى يحصل الشباب على سكن وتعهد بأنه سيوفر شقة لكل مصرى ومازالت الأرض تنبت الخير .
أطلق برنامج التنمية المستدامة 2030 وما تحتوية من مبادرات استفاد منها غالبية المصريين ، منها مبادرة 100 مليون صحة لعلاج فيروس سى والأمراض المزمنة ونسعى لتطبيق منظمومة التأمين الصحى الشامل وتطوير المنظومة الصحية . ومبادرة حياة كريمة التى تهدف كل قرى الريف المصرى ،وبرنامج تكافل وكرامة وغيرها من المبادرات التى طمئنت المصريين واعادت لهم السكينة والحياة الكريمة.
فى مجال التعليم انشاء مدراس وجامعات جديدة والعمل على تطوير التعليم أساس قاطرة التنمية .
سعى الى تمكين الشباب والمرأة فى كل مواقع المسئولية واحاط أهالينا من ذوى الهمم بالرعاية .بل واطلق البرنامج الرئاسى لتدريب الشباب لتولى المسئولية وكانت الاكاديمية الوطنية للتدريب ,وتنسيقية شباب الحزاب والسياسين ،وأطلق دعوته للحوار الوطنى ،واهتم بمنظمات المجتمع المدنى ايمانا بدورها فكان عام المجتمع المدنى وعام الشباب وعام المراة .
أعاد لصعيد مصر الحياة بعد عقود من الإهمال . ورسخ قيم المواطنة، وأعاد صيغ التسامح بين عنصرى الأمة بدون تميز .
هناك نهضة حقيقية فى كل المجالات وفى كل شبر من مصر يشهد على التغيير واننا فى جمهوريتنا الجديدة نسعى الى الريادة فى كل المجالات ،ونسعى الى تحقيق مزيد من الإنجازات تحت قيادته .
شكرا سيادة سيادة الرئيس على كل الانجازات التى شملت كل القطاعات بدون استثناء .
شكرا على كل ما قدمتوه وما سوف تقدموه ،وايمانا منا بدوركم ووطنيتكم من قلوبنا نقول لكم شكرا وستجدونا خير داعم.. حفظ الله مصر وشعبها وتحيا تحيا مصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.