كريم صبحي علي يكتب | الحوار الوطني والانتخابات الرئاسية 2024

0 194

تتوالى جلسات الحوار الوطني بإنتظام الواحدة تِلوَ الأخرى وعلى الهواء مُباشرة ليعلم الشعب المصري العظيم بما يدور في حواره الوطني لحظة بلحظة وذلك من أجل تأكيد مبدأ الشفافية المُطلقة في عرض كل القضايا المُهمة والتي تلمس كل طبقات الشارع المصري والتي تمس أيضاً الحياة اليومية لكل مصري ومصرية .
ومن بين كل القضايا المُهمة والمطروحة للنقاش على الساحة المصرية فقد تم إختيار أهم وأبرز ثلاث قضايا وهُم (( القضية الإقتصادية ، القضية الإجتماعية ، القضية السياسية )) وبما أن الشيئ بالشيئ يجب أن يُذكر فلزاماً علينا جميعاً إذاً أن نتطلع في الحديث عن الإنتخابات الرئاسية 2024 وذلك لأن تلك الإنتخابات بالفعل سوف تكون حديثاً للعالم كله وسوف توجه أنظار الجميع داخلياً وخارجياً نحو جمهورية مصر العربية ، فتلك الدولة التي تقوم بعمل حوار وطني يسع الجميع ثم تقوم بعد عامِاً واحد بتنظيم إنتخابات رئاسية في ظل أزمة إقتصادية عاصفة وطاحنة تُصيب جميع دول العالم لا يُقال عنها إلا أنها دولة ديمُقراطية عظيمة تحترم شعبها المُثقف والواعي وتجعله مُشاركاً حقيقياً في صُنع القرار وذلك يأتي في ظل منطقة وللأسف الشديد تمتلئ بالصراعات والنزاعات والحروب من أجل الوصول إلى السُلطة وكراسي الحُكم وهذا يجعل من مصر بقعة ضوء وأمل مُشعة في وسط لوحة كبيرة من الظلام الدامس بل ويجعلها أيضاً مثال يُحتذى به في الديمُقراطية العربية والمُشَاركة الشعبية .
وتَعلم القيادة السياسية جيداً بأن دور الأحزاب المصرية مُهم جداً في الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية المُقبلة ولذلك تعاملت بكل حِكمة وموضوعية مع ذلك الملف من أجل إفساح الطريق لتكوين أحزاب سياسية حقيقية تأتي من نبض الشارع المصري وتنتمي إليه وقد لمسنا ذلك جميعاً في القرار الحكيم للسيد رئيس الجمهورية عندما أمر بتدشين (( البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة )) والمُقام بالأكاديمية الوطنية للتدريب ويأتي ذلك للوعي التام بأن شباب اليوم هُم قادة المُستقبل ولذلك أقولُها وبأعلى صوتي بأن مصر الأن هي دولة الحوار ودولة الصناديق الإنتخابية ودولة الرأي والرأي الأخر .
وعلى كل ذي عقل وفكر أن يربُط جيداً بين الحوار الوطني والإنتخابات الرئاسية 2024 لأنهما وجهان لعملة واحدة وهي عُملة مصر الديمُقراطية والتي تلتزم أمام شعبها العظيم والعالم أجمع بأن تكون دولة مؤسسات حقيقية تبني طريقاً جديداً يمتلئ بالأمل والعمل من أجل الوصول إلى المحطة المنشودة وهي محطة الجمهورية الجديدة وهذا يجعلنا جميعاً فخورين بالإنتماء إلى جمهورية مصر العربية ولذلك دعونا نُكمل مُتابعة الحوار الوطني وصولاً إلى المُخرجات المُنتظرة بشدة ومُتطلعين أيضاً ودائماً إلى مُمارسة الديمُقراطية عبر صناديق الإقتراع في الإنتخابات الرئاسية 2024 .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.