محمد أسامة يكتب | الرئيس السيسي ومبدأ الحوار

0 435

تعيش الحياة السياسية في مصر فترة من أزهى عصورها ويرجع ذلك بسبب ملف الحوار الوطنى الأبرز على الساحة السياسية في مصر. منذ فترة دعى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى حوار وطنى يضم كل الأيدولوچيات السياسية وكافة الآراء سواء كانت تلك الآراء مؤيدة او معارضة المهم أن تكون جميعها في مصلحة مصر أولا وأخيرًا؛ الأمر الذي يجعل الجميع ينظر إلى القيادة السياسية نظرة محتلفة متأملاً في مدى ديموقراطية الدولة المصرية وحرصها على تبني لغة الحوار . ولكن السؤال هل هذه المرة الأولى التي يدعو فيها الرئيس السيسي إلى حوار وطنى؟ الإجابة لا.
منذ أن كان الرئيس السيسي وزيرًا للدفاع “القائد العام للقوات المسلحة” في الفترة التي كانت جماعة الإخوان الإرهابية تسيطر فيها على زمام الأمور وكان سيادته حريص دائما على مبدأ الحوار وجاء هذا أكثر من مرة مع قيادات الجماعة الإرهابية عندما دعا الفريق أول عبد الفتاح السيسي آنذاك إلى حوار يضم كافة الإتجاهات السياسية من أجل الوصول إلى حل سلمي يضمن حق الجميع وحق الشعب المصري. الأمر الذي تم رفضه من قيادات الجماعة الإرهابية؛ حوار وطنى!! هذا الأمر كان بعيدًا كل البعد عن توجهات الجماعة التي كان هدفها السيطرة على مفاصل الدولة وإرهاب المواطنين.
الأمر الذي إستوجب من القوات المسلحة أن تقف بجانب شعبها مره أخرى وعاد الشعب من جديد يرفع شعار ” الجيش والشعب ايد واحدة ” . ولعل هذه الأمور توضح وجهة نظري وهي أن الرئيس السيسي كان ومازال مبدأه الأساسي هو الحوار والإستماع للجميع ؛ الأمر الذي يبعث رسالة للعالم أجمع ان الجمهورية الجديدة تسير بخطوات ديموقراطية وأن القيادات السياسية حريصة دائما على خلق مساحات مشتركة للجميع.
في الفترة الماضية إستجاب السيد الرئيس بشكل سريع وفورى لمطالب مجلس أمناء الحوار الوطنى ؛ الأمر الذي جعل الجميع يرى الرئيس السيسي يتخذ دائما من الحوار مبدأ له. ويأتي هذا بالنظر إلى تنفيذ مقترح مجلس الأمناء بالإشراف القضائي على الانتخابات.
اختصارًا لهذا الأمر إن ملف الحوار الوطني هو الأهم من وجهة نظري على الساحة حتى الأن؛ ويجب على الجميع المشاركة بمقترحاتهم للخروج بتوصيات تُنفذ على أرض الواقع وتعبر بنا إلى أحلام الجمهورية الجديدة يجب أن يتكاتف أبناء مصر وأن يجعلوا مصلحة الوطن فوق اي شيئ . واعلموا أن الإختلاف في الرأي لا يُفسد للوطن قضية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.