محمد أسامة يكتب | 30 يونيو والجمهورية الجديدة

0 673

30/6/2013 هذا التاريخ لن يُمحى من وجدان الشعب المصري ؛ فقد كان بمثابة ميلاد الجمهورية الجديدة وشهادة وفاة الجماعات المتطرفة وتاريخ يدل على أن الجيش والشعب على قلب رجل واحد ؛ فلا الجيش يقبل الإهانة لشعبه ولا الشعب يقبل أن يرفع أحد سلاحة في وجه جيشه .

خلال فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية ظهرت نواياهم الحقيقة تجاه الدولة المصرية وهي السيطرة على عقول أبناء الشعب المصري ومواجهة الجيش المصري وإسقاطه حيث حاول قيادات الجماعة الإرهابية خلق مليشيات مسلحة تواجة الجيش المصري ” الجيش المصري الوطنى ” ولكن هيهات فلقد وقف الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع آنذاك امام تلك الجماعة الإرهابية مؤكدا أن الجيش المصري جيش وطني خالص وسيكون ولائه الأول والأخير لأبناء شعبة وظلت الجماعة الإرهابية يوما بعد يوم تظهر على حقيقتها وهي السيطرة على الحكم دون النظر إلى أبناء الشعب المصري .

حتى جاءت إرادة الشعب وتحققت في 30 يونيو ليُعلن الفريق أول عبد الفتاح السيسي تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت وأن يؤدي رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين المستشار عدلى منصور رئيساً للبلاد وجاء هذا بعد إجماع كافة القوى السياسية الوطنية على التمرد على حكم الجماعة وعزلهم من الحكم ووضع الشعب ثقتة في الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي بدأ من وقتها إعلان الحرب على كل من يقف أمام مصلحة مصرنا الغالية ؛ وظل المستشار عدلى منصور في منصبة لحين إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة حتى فاز الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية وأدى اليمين الدستورية في 8 يونيو 2014 لتبدأ من وقتها أمال وأحلام الجمهورية الجديدة .

عقب ثورة يونيو توعد قيادات الجماعة الإرهابية بأحداث كثيرة من الشغب والإرهاب في كافة أنحاء الجمهورية راح ضحيتها أبناء الشعب المصري من القوات المسلحة والشرطة المصرية مؤكدين أن مصر دائما بكل أطيافها على قلب رجل واحد ؛ حاول أفراد الجماعة الإرهابية بشتى الطرق إحداث حالة من اللا أمن ولكن أجهزة الدولة أبت ورفضت وأكدت أن مصر دائما فوق الجميع .

جاءت ثورة 30 يونيو من رحم ثورة 25 يناير وتأكيدا عليها أيضا فكلاهما بإرادة شعب أراد بناء وطنه والدفاع عنه وكلامهما دليل على أن القوى السياسية الوطنية قادرة دائما على إحداث التغيير وبالنظر إلى تلك الأيام قد نعرف ونتأكد ان الدولة المصرية مرت بأيام عصيبة ولم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق وهذا يجب أن يؤكد لنا أن الدولة التي مرت بأزمة الإرهاب وتخطتها بكل قوة قادرة على تخطي الأزمة الإقتصادية وجميع الأزمات طالما أن الشعب على قلب رجل واحد وثقته في القيادة السياسية لم يدخل إليها الطامعين في هذا الوطن العظيم ؛ حفظ الله مصر دائما وابداً .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.