محمد شعبان محمد يكتب | بوصلة التنمية

0 283

دائما ما يكون هناك معايير لقياس مدى نجاح أو فشل هدفا ما أو بوصلة يسترشد بها القائد خلال الطريق لمعرفة هل هو علي الطريق في الاتجاه الصحيح ام العكس ليحدد إستكمال مسيرته أو أن يسلك مسلك اخر،اما هنا نحن نتحدث عن بوصلة التنمية أو المؤشرات المبدئية للمشروعات القومية والوطنية وآثارها على الشعب المصري
في الوقت الذي يرى فيه كثير من المشككين في خطوات وبرامج الإدارة المصرية تجاه ما يحدث من إنجازات كبيرة ومشروعات عملاقة يرى البعض أنها مشروعات بعيدة الأمد لن تنعكس نتائجها علي المواطنين خلال الفترة المقبلة القريبة ومع تعاقب الأحداث السياسية والاقتصادية العالمية قد تجد نفسك أمام حل فوري لازمه لم يكن هناك بوادر على حدوثها أو ما يشير عن توقيت محدد لظهورها على المشهد السياسي أو الاقتصادي ،ولعل من الدلائل التي تشير إلى ذلك برغم من التغيرات المناخية التي أثبتت الدراسات العلمية أن لها تداعيات خطيرة على الإنسان من حيث الموارد الطبيعية أو التغييرات البيئية فكان التوجه نحو أنشأ محطات لتوليد الطاقة من المصادر الطبيعية مثل الطاقة الشمسية والتي تم إنشاؤها في محافظة (أسيوط) ومحطات توليد الطاقة الكهربائية من الرياح(السويس)
والذي يعتبر مصدر للطاقة تعويضا عن تناقص الكميات المنتجة من النفط في ظل أزمات سياسية عالمية من الدول المنتجة مثل (السعودية و روسيا و إيران) ، بين الحرب الأوكرانية الروسية من جانب و استهلاك دول أوروبا و الوقوف في وجه الهيمنة الامريكية للاعلان عن نسق دولي جديد في عالم كان أحدي القطبية للتحول إلى التعددية القطبية،اما عن الشأن المصري
وعن الجانب البيئي قد يكون من المحتمل بوجود تهديدات بالغرق على المحافظات الساحلية والدلتا والتي تمثل مصدر هام للغداء في مصر لم يكن مشروع إقامة الدلتا الجديدة في الصحراء الغربية من مصر إلا تجربة فريدة تجعل من مصر سلة غذائية لمساحات واسعة تقدر حجمها بأضعاف من مساحة الأرض المزروعة في دلتا الوجه البحري ،لتوفير ما يلزم من الاكتفاء الذاتي من الخضروات والفواكه والإنتاج الحيواني و الداجني ،
أما عن شق الصحراء هناك تحديات وصعوبات كبيرة قد تواجه للمشروعات القومية والوطنية بغرض عرقلة مسيرة التنمية والنهضة للدولة المصرية منها الممنهج و الممول من خلال حملات التشويه والشائعات و ان النظر نحو مستقبل يتعين عليه الاتجاه نحو المساحات الصحراوية لخلق مجتمعات أخرى سكانية وحضارية و زراعية تعانق بعضها البعض ولعل هذه الأمور التي تتعلق بالاهداف أصبحت نموذجا يحتذى به مثل إقامة اطول نهر صناعي في العالم علي أرض مصر يوازي نهر النيل ولكن ليس في الوادي إنما بالصحراء المتعطشة لإخراج ما في بطونها من خير للمصريين ،و طريق تجاري يشق قلب القارة الإفريقية من العمق (القاهره _كيب تاون) والذي يعزز التجارة البرية بين دول القارة الإفريقية والتي كانت تعتمد على التجارة البحرية للدول الساحلية و تسني الدول الداخلية الحبيسة في قلب القارة الإفريقية ، ولعل دمج ميناء (الإسكندرية و الدخيلة و المكس )
سوف يكون أكبر ميناء بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي يستطيع توفير الخدمات اللوجستية لكثير من البضائع التي تحتاجها السفن التجارية ،
وعلي الجانب الآخر تعرض مشروع قناة السويس الجديد الي سيول من الهجمات والاشاعات التي تعرض وجهه نظر غير حقيقية لبث روح الفتنة والإحباط بين أبناء الشعب المصري
وهناك محاولات قد أرى أنها متعمدة لتعطيل العمل بالمجرى الملاحي لقناة السويس الجديدة وتكرر الأمر أكثر من مرة لم يكن من قبيل الصدفة وحدها ولكن للاحراج وظهور الدولة المصرية على أنها غير كفاء في إدارة مشروعاتها ولكن عناية الله و رعايته كانت هي صاحبة اليد العليا لحماية هذا الوطن ضد كل غادر أو ماكر واليوم أصبحت مصر رقم في معادلة النظام التجاري العالمي بعد أن حققت نجاحاً كبيراً في إدارة مشروعاتها وتسجيل اكبر عدد لعبور سفن من القناة في يوم واحد لم يحدث منذ تاريخ إنشائها حتى الآن لم يكن إرادة شعب فقط ولكن عناية الله و رعايته وقيادة حكيمة تجعل من الاماني و الطموحات حقيقة ملموسة
حفظ الله مصر وشعبها العظيم ،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.