محمد شعبان يكتب | نكسة ٦٧ والدروس المستفادة

0 197

لا شك أن هذا التاريخ لا يغادر ذاكرة كل مصري وعربي ذكرى المرارة والهزيمة والتي تحمل معها سنوات التهجير والعدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية ستة أيام كان خلالها تغيير كامل بمنطقة الشرق الأوسط و احتلال أراضي لعدد من الدول العربية استمر لسنوات ، كانت الشعوب والجيوش محطمة نفسياً و معنويا و مصابة بحالة من الاحباط لولا الايمان بالله والثقة بالنفس وقدرة الشعوب على الكفاح الوطني و النضال ، تمر علينا هذه الأيام رغم المرارة ولكن كان دائما هناك بريق الامل ينتظر حتي بداء العسكري المصري يضمد جراحه ويتعافى معنويا من خلال الدعم الشعبي الواعي والذي لم يقبل بالهزيمة فا في يوم التاسع والعاشر من نفس الشهر نزلت جموع الشعب المصري لكي تدعم وتساعد القيادة السياسية بعد إعلان تحملها المسؤلية الكاملة تجاه الهزيمة للعودة إلى قيامها بالدور الوطني للدفاع عن الأرض التي احتلت من خلال بعث الثقة من جديد في قدرات أبنائهم من القوات المسلحة لتكون على العهد الموكل إليها وكانت البداية من عملية رأس العش والتي كبدت العدو الإسرائيلي خسائر كبيرة في المعدات والافراد في نفس الشهر وهو يونيو من عام ١٩٦٧
وهي بالأساس تعد رساله أن القضية لم تنتهي وان الواقع ليس أمراً بل هو عدد تنازلي للوقت ثم يأتي بعد ذلك عملية تفجير لميناء ايلات والرصيف الحربي والمدمرتين بيت شيفع وبيت يام على يد ابطال و وحش البحرية المصرية و العمليات الخاصة النوعية خلف خطوط العدو على يد البطل الشهيد ابراهيم الرفاعي قائد المجموعة ٤٩قتال والذي بث الرعب في قلب زعماء وقادة وضباط الجيش الإسرائيلي من هول ما كان يقوم به هو وجنوده في كل عملياتهم، ولن ننسى أبطالنا الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل العزة والكرامة لاستعادة سيناء والدفاع عن مقدرات الوطن لم تكن الهزيمة في يوم من الايام حجر عثرة في ارتفاع القيم الوطنية من خلال التمسك بالراية والدفاع عن القضية بدافع الوعي والحب لهذا الوطن ،فهناك مشروع لبناء جيش قوي يستطيع أن يفعل ما يريد وقت ما شاء وقد تم العمل على تطوير الذات و المعدات والافراد في سبيل المواجهة والتي كانت لزاماً وحتما أن تحدث في السادس من اكتوبر ١٩٧٣ ليسطر الجندي المصري ملحمة تاريخية في النضال الوطني والدفاع وتحرير الأرض وصيانة الكرامة والحرية،. اما عن الشعب المصري العظيم
لم يعبأ في يوم بمتطلبات الحياة اليومية ولا ضغوط اقتصادية ولم يسئم من طول فترة الالتحاق بالجندية، أنها يا سادة عقيدة المواطن المصري، ولا ننسى الدور العربي الذي شارك في الكفاح من أجل القضية ولا تستثني أحدًا فمنهم من شارك بالسلاح والافراد ومنهم من قدم الدعم اللوجستي ومنهم من قدم الدعم السياسي والضغط على القوى العظمى، كل هذه الأمور لم يكن يكتب لها النجاح لولا الاخلاص والايمان بالقضية العربية وذلك لأن الهدف واحد والدم واحد، هم أصحاب القضية.. حفظ الله مصر والشعوب العربية جميعًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.