محمد عرفات يكتب | الأمية والانتخابات

0 2,531

الأمية السياسية والثقافة المتدنية هي فرصة عظيمة للجماعات الإرهابية وأعداء الوطن للتلاعب بالافكار الهدامة لتدمير عقول الشباب ولذلك ألقى النظر على الأمية بشكل عام والأمية السياسية بشكل خاص بإعتبارها قضية أمن قومي وتأثيرها في الحياة السياسية ثم انتقل إلى الأمية السياسية. الأمية عقبة من عقبات التنمية في المجتمع، لذا تسعي مصر باهتمام كبيرًا لحل تلك المشكلة.
انخفضت نسبة الأمية في مصر إلى أقل من 25%، كما حددتها خطة الدولة المصرية باعتبارها قضية أمن قومي.
إن عدم مقدرة المواطن على القراءة والكتابة يؤدي إلى إهدار صوته من خلال الضغط عليه الذي يتعرض له من الأفراد واعطاء صوته لمن يريدون دون معرفه بالمرشح واهدافه مما يؤدى لظلم فادح للكوادر السياسية الجديرة باستحقاق لعضوية في مجلس النواب لذلك يجب إستمرار وتكثيف برامج محو الأمية لتعلم القراءة والكتابة في شتى المحافظات وخاصة في المناطق الريفية طبقًا لنص دستور 2014 في مادته 25: “تلتزم الدولة بوضع خطة شاملة للقضاء على الأمية الهجائية والرقمية بين المواطنين في جميع الأعمار، وتلتزم بوضع آليات تنفيذها بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني وذلك وفق خطة زمنية محددة”.
كما تُعد الأمية السياسية، الجانب الأكثر تأثيرًا في نواحي حياتنا الحاضرة والمستقبلية وتؤدي إلى تشكيل ثقافات سياسية متنوعة بالأخص المتطرفة مما يؤدي إلى زعزعه الثقة بالوطن وضعف الانتماء الوطني وتفتيت الوحدة الوطنية.
بناء على ما سبق يجب تقديم الدعم اللازم لبرامج محو الأمية عن طريق دمج موضوعات المشاركة السياسية ضمن برامج محو الأمية وشن حملات وبرامج لتثقيف السياسي بهدف محو الأمية السياسية في المناطق الأكثر احتياجًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.