نعتقد أن هذه الحرب غير العادلة ضد روسيا الاتحادية هي لم تكن وليدة الصدفة بل خطط لها بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي، وإن تأكيد بريجينسكي ان روسيا الاتحادية لن تكون دولة عظمي بدون اوكرانيا، وعليه يجب علينا ان نبعد اوكرانيا عن روسيا الاتحادية وبكل الوسائل المتاحة لدينا، وعلى مايبدوا ان طريق اشعال الحرب ضد روسيا الاتحادية تم عبر ايصال جميع رؤساء اوكرانيا من 1992 ولغاية اليوم وهم(( حلفاء – اصدقاء)) اميركا، من ذوي النزعة القومية المتطرفة( ابتداء من كرافجوك الرئيس الاوكراني الاول، قومي النزعة ومعادي للاتحاد السوفيتي والشعب الروسي، عضو مكتب سياسي للحزب الشيوعي السوفيتي، مسؤول العمل الايديولوجي للحزب ثم سكرتير عام الحزب الشيوعي الاوكرايني)، وساهم في عقد معاهدة بيلوشوفسكيا بوشا (معاهدة مينسك) مع الرئيس الروسي بوريس يلتسن المخمور دائماً، ورئيس البرلمان البيلاروسي شوشكفيج، وهؤلاء الثلاثة، وقعوا معاهدة تفكيك الاتحاد السوفيتي وبدون الرجوع للشعب السوفيتي ونتائج الاستفتاء في اذار – 1991 وصوت الشعب السوفيتي بنسبة 77 بالمئة لصالح بقاء الاتحاد السوفيتي.
بعد كرافجوك استلم السلطة في اوكرانيا كوجما ايضاً قيادي في الحزب الشيوعي السوفيتي، قومي التوجه ومعادي لروسيا والشعب الروسي وكتابه اوكرانيا ليس روسيا الاتحادية دليل على ذلك، وبعد ذلك جاء يوشنكو عبر الثورة البرتقالية المخطط لها من قبل اميركا وحلفائها وهو من عملاء النفوذ ومن النيونازية من حيث التوجه ثم جاء بعده فيكتور يوكونوفيج هذا ليبرالي بامتياز وماسك العصا من الوسط عين على روسيا الاتحادية وعين على اميركا ودول الاتحاد الأوروبي شخصية ضعيفة في ادارة الحكم. وان بروشينكو وزيلنسكي لم يقوموا بتنفيذ اتفاقية مينسك الاولى والثانية وبتوجيه من لندن وواشنطن وبون وباريس… بهدف تطوير القوة العسكرية للجيش الاوكرايني وهدف المماطلة من عدم تنفيذ اتفاقية مينسك الاولى هو استثمار الوقت لصالح اوكرانيا وهذا ما اعترفت به ميركل وبشكل علني.
في عام 2014 عملت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية والبولونية على إنقلاب فاشي وغير شرعي ونصب أول رئيس مؤقت بعد هروب يوكونوفيج، اما ترجينوف، قومي متطرف نيونازي، اشعل الحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك واتبع سياسة الأرض المحروقة ضد شعب الدونباس. وبعد ذلك أصبح بروشينكو رئيسًا لأوكرانيا، واستمر في الحرب غير العادلة ضد الدونباس وبعد انتهاء فترة حكمه فاز زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات واستمر على نفس نهج تورجينوف وبروشينكو في حربه ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك وروسيا الاتحادية ووحد الغرب الامبريالي بزعامة الإمبريالية الأمريكية وحلفائها أفضل رئيس يقوم بالحرب واستمرارها ضد روسيا الاتحادية عبر الدعم العسكري والمالي والسياسي والاقتصادي والاعلامي.. له.والحرب لا تزال مستمرة لغاية الآن.
إن المستفيد الأول من هذه الحرب الجنونية هي الولايات المتحدة الأمريكية بالدرجة الأولى من خلال بيع السلاح وبيع الغاز لدول الاتحاد الأوروبي وبأسعار خيالية، هيمنتها الكاملة على دول الاتحاد الأوروبي وتحويلها إلى شبه مستعمرة لها تنفذ قرارات أميركا في كل المجالات وغير ذلك، ولكن بنفس الوقت سوف تشكل دول الاتحاد الأوروبي عبئاً ثقيلاً على اميركا في المستقبل، لان اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي يعاني الخراب والدمار الممنهج وهجرة راس المال الاوربي الى اميركا وحسب التقديرات الأولية ما بين 7-9 ترليون دولار لصالح الاقتصاد والمجتمع الاميركي وان اميركا تهدد دول الاتحاد الأوروبي اوكرانيا بان الخطر الداهم عليكم هو روسيا الاتحادية، بوتين، يجب استمرار الحرب حتى اخر جندي اوكرايني بالمقابل يلاحظ ان حلف الناتو واميركا لديهم مشاكل في السلاح كما ونوعا لهم وبدعم النظام في أوكرانيا فهم بدأوا يتسولون من الدول الصديقة لهم باعطائهم السلاح والعتاد، دبابات، طائرات، مدرعات والطائرات المسيرة.
نعتقد، لقد اخطأت اميركا وحلفائها والناتو بقدرة روسيا الاتحادية في الجانب العسكري وكذلك الجانب الاقتصادي وكما اخطأوا في تقديراتهم حول وحدة الشعب الروسي، فهم راهنوا على الطابور الخامس وعملاء النفوذ والليبرليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون وخونة الشعب الروسي… في تقويض النظام في موسكو، وتبين انهم لم يفهموا المتغيرات في المجتمع الروسي، حيث اكثر من 85 بالمئة من الشعب الروسي تؤيد العملية العسكرية الروسية الخاصة لتحرير شعب الدونباس وان القوى السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعيين يدعمون النظام في العملية العسكرية الروسية الخاصة مع وجود ملاحظات على النهج الاقتصادي والاجتماعي المعمول به حاليًا.
يلاحظ ان الاتحاد الأوروبي والناتو.. يواجهون مشاكل كثيرة وفي كافة المجالات وهذه المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والامنية والعسكرية في تنامي سلبي، مما قد يعرض ذلك تفكك الاتحاد الأوروبي وحتي الناتو فهو ايضاً يواجه تناقضات داخلية كبيرة ومنها دور تركيا، هنغاريا، المانيا، فرنسا وو هل سيبقى الاتحاد الأوروبي موحدا لغاية عام 2030؟ وكذلك مصير الناتو؟ الغرب الامبريالي، لن يستطيع أن يحقق النصر العسكري على روسيا الاتحادية، وان اوكرانيا هي مشروع فاشل للغرب الامبريالي في تحقيق اهدافه ومنها العمل على تقويض، تفكيك روسيا الاتحادية، وهذا لن ولن يحصل اصلاً الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، الناتو، يعيشون الفوضى والإرباك والهيستيريا وهم في طريق مسدود وهذه هي الحقيقة الموضوعية، ص الرابح الأكبر من الحرب هي اميركا على حساب دول الاتحاد الأوروبي وووو،ولكن هذا الربح المتواضع لن يعالج الازمة العامة والشاملة لجميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والمالية.
