خالد النجار يكتب | رسائل الكاتدرائية

0

وسط زخم الاحتفال العالمي الذي تشهده شرم الشيخ لاستقبال ضيوف مصر من مختلف دول العالم لحضور منتدى الشباب، جاءت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي وسط إخوتنا الأقباط في كاتدرائية العاصمة الإدارية لتؤكد على وحدتنا وتعايشنا إخوة تشاركنا الأفراح والأحزان والتضحيات.
قبيل انعقاد المنتدى جاءت رسائل القيادة السياسية لتصل للقلوب وتقدم للعالم جمهورية جديدة بدأت بحياة كريمة وواجهت الصعاب وبنت قواعد راسخة أساسها التسامح والمحبة.
قضت مصر على الإرهاب وضحت بزهرة شبابها، مسلمين ومسيحيين لا فرق، بين هذا أو ذاك، فقد شهد تاريخ مصر منذ القدم تاريخ الوحدة الوطنية ومهما فعلت قوي الشر لن تفلح في فك ذلك الرباط المقدس.
شربت رمال سيناء دماء الشهداء المصريين وكان لإخوتنا الأقباط نصيب كبير. قصص وبطولات وحكايات عبر الزمن والمواجهات التي شهدتها مصر، ولم تفلح فتن الإخوان الذين برعوا في نشر إرهابهم وتفجير الكنائس في إحداث فتنة، فالمحبة راسخة والتاريخ شاهد علي التضحيات.
الرسائل في كاتدرائية العاصمة الإدارية والاحتفاء بقداسة البابا تواضروس تؤكد للجميع أننا في مركب واحد، وسنتصدى لغدر الأشرار. هي معركة بناء لمصر الجديدة ولن تتوقف ولن تتراجع مصر التي خطت طريقها لإعلاء البناء.
رسائل الكاتدرائية خرجت قوية صادقة من القلب دون تحريف، فوصلت للقلوب وترجمها العالم وفهمها الجميع. كلمات قليلة لكنها تُوزن بميزان من ذهب. دائمًا الصدق يصل للقلوب والعقول.
جمهورية الحلم والأمل. جمهورية مسالمة وليست مستسلمة. جمهورية قادرة وليست غاشمة. جمهورية العمل والإنجاز. جمهورية جديدة تتسع للجميع.
لم تكن السنوات الصعبة إلا بداية لعودة مصر قوية بالبناء والعمل. كانت ٣٠ يونيو الأساس المتين الذي صنع قواعد الدولة الجديدة التي حاربت الإرهاب وبسطت الأمن وأعادت الاقتصاد لقوته، وبنت مشروعات عملاقة وبدأت طفرة غير مسبوقة في الطرق والكباري التي كانت نواة التنمية والبناء.
الرسائل الصادقة للقيادة السياسية هي الصوت المعبر لكل المصريين الذي نتمنى أن يصل لكل ضيوف منتدى شباب العالم الذي صار بوصلة لطرح الأفكار وشرح وعرض التحديات التي وصلت إليها مصر بتكاتف شعبها وفكر شبابها خلف رئيسها المخلص الذي راهن على شعبه وكسب الرهان.
يتعالى اسم مصر في سماء الدنيا بمجهود أبناءها وتظهر عظمة البناء بالعمل الصادق. رسائل عيد الميلاد، والحضور القوي للوفود العالمية بمنتدى الشباب بشرم الشيخ هي رسالة جدارة بالأمن والأمان والثقة رغم جائحة كورونا اللعينة.
احتفالية منتدى الشباب بوصلة يتجه إليها العالم وأيقونة لفكر الجمهورية الجديدة التي تضمن حياة كريمة وتبني وتستمر في التنمية والازدهار. في كل يوم تثبت مصر أنها قوية بشعبها ومؤسساتها ورئيسها الذي يعرف قيمتها وقدر شعبها.

* خالد النجار، رئيس تحرير أخبار السيارات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.