أحمد قاعود يكتب | حبة الغلة تحصد الأرواح

0

حبة الغلة السامة، هي حبة يعرفها الفلاحون في مصر، وتبدو على هيئة أقراص، تدخل مصر بصورة رسمية كمبيد حشري مصرح به. وهى حبة صغيرة لا يزيد وزنها على بضعة مليجرامات وتُستخدم كمبيد حشري، من أجل حفظ معظم أنواع الغلال المختلفة والحبوب من التسوس والحشرات والآفات الضارة أثناء عملية التخزين بعد موسم الحصاد
يتم استيراد حبة الغلة القاتلة من الهند والصين، واسمها العلمي «فوسفيد الألومونيوم»، وتباع في محال المبيدات الزراعية والصيدليات البيطرية، تحت أكثر من عشرة مسميات تجارية بأسماء مختلفة
سمية حبة الغلة في إطلاقها غاز “الفوسفين” شديد السمية، وينتج القرص الواحد (واحد جرام) من غاز الفوسفين أو فوسفيد النيتروجين، وهو غاز لا يوجد له علاج مضاد له، و500 مجم من هذا المركب كفيلة بقتل الإنسان.وتتفاعل حبوب الغلة فور دخولها المعدة مع المياه وعصارة المعدة الحمضية وتنتج بالجسم غاز الفوسفين شديد السمية، والذي يسبب حدوث حالة تسمم حاد ولا توجد أعراض سريرية واضحة لهذا الغاز، إذ تختلف تبعا للجرعة ومدة التعرض لغاز الفوسفين والذي يتسبب في توقف أجهزة الجسم تباعاً مثل القلب والكلى والكبد، ولذلك يُسمي الأطباء حبوب الغلة وغاز الفوسفين بالقاتل الصامت
تزايدت في الفتره الاخيره حالات الانتحار لشباب واطفال بإستخدام هذه الحبه في مختلف محافظات الجمهورية لذلك اصبحت حبه الغله تحصد الارواح واصبحت سلاح فتاك سهل الحصول عليها حيث انها تباع دون رقابة أو محاسبة، فيجب وضع ضوابط شديده لاستيراد وبيع حبه الغله تحت اشراف من وزارة الزراعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.