محمود حبيش يكتب | روسيا أوكرانيا .. صافرة النهاية

0

أكبر غلطة يمارسها الأمريكيون والأوروبيون في حق الأوكرانيين الآن هي حزمة العقوبات الجديدة على روسيا ومحاولة استهداف الذهب الروسي ضمن العقوبات الجديدة، والتي بدورها ستجبر الروس علي إيجاد حل جذري وسريع لإنهاء الحرب ووقف نزيف الاقتصاد الروسي.
طبعًا أقرب هذه الحلول هي القوة الغاشمة التي تستهدف تدمر العاصمة الأوكرانية كييف. الغرب حارب روسيا بالوكالة في أوكرانيا والحكومة المخدوعة بحلم الانضمام لجنة الاتحاد الاوروبي والحماية الوهمية مع حلف شمال الأطلسي ابتلعت الطعم والشعب الاوكراني هو الخاسر الوحيد.
أقرب الحلول واقعية وأشدها تطرفًا في نفس الوقت لحقن دماء الابرياء هو استسلام الحكومة الأوكرانية للحفاظ على ما تبقي من بلادهم وتشكيل حكومة جديدة تتخذ المسار الدبلوماسي للتفاوض مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الروسية ودفع مقابل اعادة اعمار اوكرانيا وذلك طبعًا بعد تنفيذ مطالب الروس بعد الانضمام للناتو.
شئنا أم أبينا ستضع الحرب أوزارها على أقصى تقدير في مايو المقبل كما يتوقع الخبراء، والجميع خاسرون على حد سواء لكنهم يصطنعون المجد الزائف فأوروبا تتجمد من نقص الغاز الروسي رغم جهودهم المضنية لتوفير بديل مصري وقطري ولكن لا يكفي وأمريكا تتودد الخليج لزيادة انتاج النفط لكنه يرفض وشعبها يعاني ارتفاع اسعار المحروقات والدب الروسي الصلب ينزف اقتصاديًا رغم التظاهر بعدم الاهتمام للعقوبات والشعب الأوكراني، لا داعي للوصف !
لا أحد يريد الحرب ولا أحد يمدح الاستسلام، لكنها حُسمت و العالم كله يشتكي تداعيات الحرب.. حفظ الله مصر وجعلها كما تستحق أمة عظمي بين الأمم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.