علي السيد ابراهيم يكتب | عقدة مصر

0 276

‎ مصر تلك الدوله التى كلما أعود إلى التاريخ أو حتى فى الوقت الحالى يسعى الجميع لإسقاطها، ولكن دائما ما كانت تلك دول غربية لها أطماع فى مصر سواء للموقع الجغرافى أو الثروات ….الخ
‎كل ذلك كان دافع للعديد من الدول لإحتلال مصر ولكن دائما ما كان الشعب المصرى هو كلمة السر. كانت اخر محاولة للإستعمار التقليدى الذى انتهى بحرب ١٩٧٣ أو ما يعرف بمعاهدة كامب ديفيد والاستمرار بالتفاوض على أرض مصر حتى الحصول عليها جميعا.
‎لكن الجميع وقتها كان يقول أنها معاهدة خزى وعار ولكن عند التفكير بشكل أكثر عقلانية/ لماذا لجأ الرئيس محمد أنور السادات لهذه المعاهدة؟! ‎هو بإختصار الدعم الكامل من أمريكا للكيان المحتل بدون حساب، تراجع روسيا والسعى دائما للمساومة مقابل السلاح الغير حديث
تنصل الدول العربية بدون استثناء عن دعم مصر بالمال والسلاح والبترول فى وقت الحرب حتى طلب الرئيس المصرى وقتها من شاه إيران بترول وقام بإرسال المطلوب لمصر.
هنا أقول حتى لو كانت هناك بعض النقاط المأخوذة علي هذه الإتفاقية، ولكن كانت هى أفضل الحلول لحقن دماء المصريين والحصول على كل الأراضي المصرية، ‎وهنا نصل لنقطه حقيقية أن هذا الكيان لم يكن ليخصع لهذه الاتفاقية إلا وهو مهزوم، وبالتالي فمصر لم تتخل عن القضية الفلسطينية وكانت من أهم بنود الإتفاقية. ‎وكانت هى المرحلة القادمة ولكن بدون سبب تم اغتيال الرئيس الشهيد محمد انور السادات ف ظروف غريبة وغامضة حتى الآن. ظلت مصر من وقتها تحت ضغط ومحاولات حتى جاء الربيع العربى بهدف خسيس ولكن كان فى هذا الحدث ثورة وليدة من رحم معانات الشعب المصرى وهى ثورة الخامس والعشرين من يناير التى كانت ساخطة على ظلم استمر عقد من الزمن.
لكن تم سرقت هذه الثورة البربيئة من الشعب المصرى من الكيان الاكثر تنظيم فى ذلك الوقت، وهي الجماعة التي كان واضحًا من اول يوم أنها تنفذ أجندة واضحة وهو ما كان موجود فى جميع اهداف الربيع العربى ولكن كانت هناك قيادة حكيمة تفهمت الأمر كله من البداية ومر الربيع العربى بعد حرب طاغية مع الإرهاب البغيض.
لكن كان الأمر غريبًا، ما هذه الدولة التى يمارس عليها كل هذه الضغوط لتسقط من الحرب الأهلية فى ليبيا ثم حرب الإرهاب فى سيناء ثم الحرب الأهلية فى السودان ثم حرب المياة وسند النهضة ثم حرب فلسطين وآخيرًا في باب المندب.
‎هل يعقل أن دولة كل حدودها مشتعله دولة يمارس عليها كل هذه الضغوط لتسقط؟! ولكن الله خير حافظ لها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.