منذ اندلاع ثورة 30 يونيو 2013 وشهد الشعب المصري إنجازات خالدة غيرت شكل الوطن من مشاريع تنموية كان أهمها مشروع قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين وأنفاق تحيا مصر وإنشاء العديد من خطوط مترو الأنفاق وتطوير وسائل النقل والمواصلات وإنشاء مشروع القطار الكهربائي الذي سيربط القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
خلال هذه الفترة التي شهدت عمار وبناء وتطوير وتنمية شهدت أيضا حربا شرسة ضد من أرادوا النيل من هذا الوطن وخرابه ودماره فكانت القوات المسلحة تخوض حربًا ضد الإرهاب في سيناء والتي قدمت خلالها شهداء كثيرون من أجل حماية تراب هذا الوطن فكانت يد تبنى ويد تحمل السلاح.
اليوم تمر علينا الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو وهى ثورة الشعب المصري الذي عبر فيها عن الإرادة القوية والعزيمة والإصرار للمواطن المصري على الحفاظ على هذا الوطن ومقدراته والتخلص من كل يد تريد العبث بهذا الوطن وجاءت ذكرى 30 يونيو هذا العام مع حدث هام وهو الحوار الوطني والذى جاء بتكليف مباشر من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والذى سيتم بالتنسيق مع كافة تيارات وفئات المجتمع والقوى السياسية والحزبية لإدارة حوار وطني حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة فمصر كانت تفتقد إلى هذا الحوار الذى يتيح لجموع الشعب المصري بإبداء مقترحاته واراءه ورحبت به جميع التيارات والفئات والقوى السياسية والحزبية وخاصة المعارضة لأن الهدف الرئيسي من هذا الحوار هو السماع للرأي والرأي الأخر وتقبل المعارضة البناءة التي تهدف إلى بناء هذا الوطن ودعم التنمية والتطوير وكانت أولى خطوات الحوار الوطني بقرار السيد رئيس الجمهورية أثناء حفل إفطار الأسرة المصرية بتفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي والإفراج عن كل من لم يثبت إدانته أو مشاركته في أي أعمال عنف ضد الوطن.
الحوار الوطني حقيقة أقرها السيد الرئيس الذي أعتاد سيادته دائما على السماع للمواطنين سواء في المؤتمرات الوطنية الشبابية أو في الحوار المجتمعي عن طريق ممثلي الشعب في مجلس النواب وسيكون انطلاق هذا الحوار بداية جديدة كلها أمل ومستقبل وتنمية وبناء وتطوير مادام ان هناك قيادة سياسية حكيمة تفتح أبوابها للجميع وتتقبل الأفكار والمبادرات والمشاريع الجديدة التي تهدف إلى خدمة الوطن والمواطن.
