هاجر محمد موسى تكتب | الديمقراطية التشاركية والمصريين

0 180

شهدت الحياة السياسية والعامة في مصر نشاطًا مكثفًا خلال الفترة الماضية، تكلل بإنجاز كافة الاستحقاقات الدستورية التي كفلت تعبير الشعب عن إرادته الحرة،تمثل ذلك في الإنتخابات الرئاسية والتى شارك فيها كافة أطياف الشعب المصري لإختيار رئيس يمثلهم ويستطيع التعبير عنهم ويكفي متطلبات الدولة السياسية والإقتصادية.
تعرف “الديمقراطية التشاركية “بإنها التشاركية بمجموعة أفعال توجة للمواطنين من أجل أن يكون لهم دور ورأي في صناعة القرارات التى تؤثر في مستقبلهم ،بشكل مباشر وفق تنظيمات مجتمعية حرة من خلال الممارسة المواطنة والتى تحقق التنمية المستدامة في كافة المجالات وتكفل لهم العيش والحياة الكريمة وتفعل كافة أليات التفاعلية التعددية التشاركية لتحقيق كافة مباديء حقوق الإنسان بشكل عادل ومناسب للجميع .
لذلك الإنتخابات الرئاسية شكل من أشكال الديمقراطية التمثيلية التى تعبر عن الديمقراطية التشاركية وتنقلها لحيز التطبيق في عصرنا الحالي .
حيث يختار المواطن من يمثله أو ينوب عنه لإدارة البلاد مما يجعل المواطن العادى يشعر بإنه لدية سلطة إتخاذ القرار ليس فقط في إختيار من ينوب عنه في المؤسسات أو المجالس التشريعية ولكن في إختيار رئيس البلاد المناسب والذي يستطيع إيجاد حلول للأزمات العالمية وحماية الأمن القومي وهو ماقام به الشعب المصري خلال الأيام المنصرمه ،حيث أثبت الشعب بإنه يملك كافة أليات الديمقراطية التشاركية التى تجعله قادر على المفاضلة بين المرشحين واختيار من يشعر بإنه يتوافق مع أيدلوجياته وفقا للحزب أو التيار الفكرى ،الذي يؤمن به بالرغم من إنتشار سماسرة الجهل والفقر الذين كانوا يوزعون أكياس السكر وكروت فتح الله على أبواب اللجان لإفساد صورة الإنتخابات وإرجاعة ذهنيا للعصور المظلمة واستغلال الأزمات الإقتصادية للتلاعب بالعقول الواعية ،وكلها ممارسات يعاقب عليها القانون وستقوم الدولة بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.
لإن الديمقراطية التشاركية يفسدها الممارسات الجاهلة التى ينتهجهابعض أفراد الشعب ويشوش عليها “التريند” على صفحات السوشيال ميديا وتعززها الممارسات الإيجابية وهو دور المؤسسات العلمية ومنظمات المجتمع المدنى وهذا مارأيناه خلال الندوات والمؤتمرات الفترة السابقة لتعزيز المشاركة الإيجابية بين المواطنين وشرح أهمية المشاركة السياسية بين كافة أطياف الشعب وخاصه الشباب.
كل ذلك من أجل ضمان المستقبل للمصريين من أجل تحسين ظروف عيش المواطنين ،اوتفعيل أليات حقوق الإنسان في دولة يسودها الحق والقانون والعدالة وتكفل الأمان لكافة مواطنيها وتحافظ على الأمن الإقتصادي والأمن القومي في ظل الأزمات العالمية والحرب الغاشمة التى يتعرض لها أهل غزة والتحديات السياسية الدولية. لذلك نجاح مصر في العملية الإنتخابية هو نجاح للديمقراطية التشاركية في رسم مستقبل الجمهورية الجديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.